حميد الخلوقي
يبدو ان المصائب لا تاتي فرادى لقطاع التعليم بالفقيه بن صالح، فبعدما كان مدير التعليم سباقا الى توقيع قرارات التوقيف المؤقت في حق مجموعة من الأساتذة، وهو القرار الذي اعتبر الأول على صعيد المغرب، تلته بعد ذلك قرارات بمديريات اخرى. جاء الدور اليوم على تلاميذ ثانوية بئر انزران الذين خرجوا في وقفة احتجاجية يحتجون من خلالها على سوء الإطعام بالداخلية سواء على مستوى نوع الوجبات التي وصفوها بالهزيلة او على مستوى الكم.
وأعلن هؤلاء المحتجون تضامنهم مع الأساتذة الموقوفين من طرف مديرية التعليم، معبرين عن غضبهم من تعكير أجواء الدراسة خصوصا وانهم على مشارف الدخول في الاشهر الأخيرة والممهدة لامتحانات الباكالوريا.
ومن جهة ثانية، واصل الأساتذة احتجاجهم واعتصامهم داخل مديرية التعليم بالفقيه بن صالح ، وانضم اليهم عدد من الأطر التربوية تضامنا مع الاساتذة الموقوفين مؤقتا بسبب عدم تسليمهم لنقط الامتحانات.
وفي تصريح لمصدر نقابي من داخل معتصم الاساتذة، أكد ان القرار يعتبر شططا في استعمال السلطة، اولا لكون هذا التوقيف يسبقه مجلس تأديبي للأستاذ المعني، ثم القرار يوقعه مدراء الأكاديميات وليس مدراء المديريات الاقليمية.
هذا، واستغرب المتحدث ذاته الاستفزازات التي صدرت من مدير التعليم الذي كان الاحرى عليه ان يفتح مع المعتصمين حوارا مسؤولا لطي هذا الملف. بدل استفزاز الأساتذة بقرارات وسلوكات لن تزيد الوضع سوى تأزما وتعقيدا. يقول المصدر النقابي.