أشاد مسؤولون أفارقة رفيعو المستوى ، الثلاثاء في الرباط ، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجالي الاستثمار والتشغيل.
وأكدوا بمناسبة الدورة الأولى من الأيام الدولية للاستثمار والتشغيل، التي تنظمها جامعة محمد الخامس ومختبر البحث والتنافسية الاقتصادية والأداء التدبيري، بدعم من شركاء آخرين، أن التجربة المغربية في مجال الاستثمار والتشغيل تشكل مرجعا في إفريقيا وقد جعلت من المملكة نموذجا للتنمية في القارة .
وأشارت كيليم كوليدياتي ، مستشارة خاصة لرئيس وزراء بوركينا فاسو ، إلى أن هذا الاجتماع سيسمح لها بالتعرف على التجربة المغربية في هذا المجال ، معتبرة أنه بسبب التطرف العنيف ، شهدت مؤشرات التنمية لبوركينا فاسو تراجعا ، الأمر الذي يهدد نموها.
وقالت، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية ، إنه ” في ظل وضعية الازمة هذه ، تعد مشاركتي في هذه الأيام شيئا ايجابيا لبوركينا فاسو لكونها تتيح الاطلاع على أفضل الممارسات التي من شأنها تحسين البرامج التي سيتم إطلاقها أو التي هي قيد التنفيذ “، معتبرة أن مشكلة الاستثمار والتشغيل تعد مسألة تقاسم معقلن للموارد.
كما أشارت إلى أن الهشاشة تشكل أرضا خصبة لتجنيد الشباب ، مشيرة إلى أن التنمية ستسمح للأفراد بزيادة دخلهم وبالتالي الخروج من دائرة الفقر.
من جهته، قال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتاني السابق ، محمد العابد ، إن الهدف من مشاركته في هذه الأيام هو التعرف على تجربة المغرب المتقدمة في مجال الاستثمار والتشغيل ، والتبادل مع الدول الإفريقية الأخرى والاطلاع على قصص أخرى للنجاح.
وشدد العابد، في هذا السياق، على أن موضوع الاستثمار والتشغيل أضحى يكتسي أهمية أكبر في البلدان الصاعدة ، مشيرا إلى أن المؤهلات الاقتصادية للبلدان لا تعكس دائما التشغيل .
كما أبرز أهمية الحكامة الجيدة في نجاح السياسات العمومية وتنفيذ مشاريع التنمية قصد المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان.
ويسعى هذا اللقاء الدولي، الذي ينظم حول موضوع “أي سياسات اقتصادية في خدمة الاستثمار والتشغيل خلال فترات الأزمات وإعادة تأسيس الاقتصاد العالمي”، إلى مناقشة وتعميق التفكير في العوامل المحددة للاستثمار والتشغيل والاستراتيجيات العمومية والفرص التي يتيحها المغرب ، بالإضافة إلى بحث الإكراهات والعوامل التي تعيق وتثبط عزيمة المستثمرين وتقلل من جاذبية المغرب.
ويجمع هذا اللقاء، على مدى يومين، صناع القرار من القطاعين العام والخاص وممارسين وأكاديميين وطلبة الدكتوراه وباحثين ، بالإضافة إلى فاعلين آخرين من مختلف التخصصات والقطاعات من عدة بلدان.ومع