تاكسي نيوز/خاص
اهتز أحد أحياء مدينة سوق السبت بالفقيه بن صالح ،بداية الأسبوع الجاري على وقع جريمة نكراء ،استنكرها المجتمع النماوي بكل شرائحه لغرابة مثل الظواهر عن المجتمع ،سيما حينما يكون بطل هذه الفضيحة أب متهم بالاغتصاب و الإعتداء الجنسي ضد فلذة كبده.
وتعود تفاصيل هذه الواقعة الغريبة التي تفجّرت وسط أزقة حي شعبي بمدينة سوق السبت الى مطلع هذا الأسبوع ،بعدما قدمت سيدة الى مفوضية أمن سوق السبت قصد التبليغ عن وقوع جريمة ضد ابنها الذي لا يتعدى عمره أربع سنوات ونصف،ولم يكن المتهم المفترض سوى زوجها الذي دخلت معه في إجراءات الطلاق.
في البداية أخذ المحققون بعين الاعتبار فرضية الشكايات الكيدية،حيث كُلفت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بسوق السبت بمهمة فك طلاسيم هذا اللغز المتعلق بهكذا أفعال شنيعة،وُصفت بالدخيلة على المجتمع المغربي.
استنفر رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بسبت أولاد النمة عناصره من أجل التحقق من كل الإدعاءات التي جاءت على لسان الأم المكلومة ضد زوجها في حق ابنهما والتي أبلغت عنها بعدما ساورتها الشكوك حول تغير سلوكات طفلها،هذه الشكوك التي عززتها شهادة شقيقه الذي يكبره ضد تصرفات والدهما ،فكانت الخطوة الأولى التي انطلقت منها فصول البحث التمهيدي، هو ضرورة إخضاع الإبن للخبرة الطبية قصد الوقوف على مدى تطابق مضمون شكاية الأم مع تقرير الطبيب المختص ،بإشراف مباشر من النيابة العامة ،غير أن الصدمة كانت قوية عندما كشف الطبيب في تقريره عن صحة ادعاءات الزوجة بخصوص تعرض ابنها للاغتصاب من طرف المشتبه فيه والده،البائع المتجول في المنديل الورقي.
وأوضحت مصادر الجريدة ،أن عملية اعتقال المشتبه فيه تمّت في وقت قياسي من لدن العناصر الأمنية ،بتعليمات من النيابة العامة المختصة ،حيث جرى الاستماع له في محضر رسمي مع مواجهته بكل التهم الموجهة له ،خاصة بعد تأكيد التقرير الطبي صحة واقعة هتك عرض الطفل ،وبعد محاصرة المتهم بالأسئلة الدقيقة من طرف المحققين استسلم للأمر الواقع فكانت النتيجة ووقع الصدمة أكبر بعد اعترافه بالتهم المنسوبة إليه.
وأوردت ذات المصادر ،أن المشتبه فيه الذي تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، جرى تقديمه في حالة اعتقال بحر هذا الأسبوع، أمام أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ببني ملال من أجل تعميق البحث معه في التهم المنسوبة إليه،في انتظار أن تقول العدالة الكلمة الفصل في هذه القضية المثيرة للاستغراب والتي تناقلتها ألسن المواطنين كالنار في الهشيم.
