تقرير عن مديرية الدراسات والتوقعات بوزارة المالية
أفادت وزارة الاقتصاد والمالية بأن 48,4 في المائة من إجمالي السدود في المغرب سجلت نسبة ملء تجاوز 50 في المائة، إلى حدود 16 مارس من العام الجاري.
ووفق مذكرة الظرفية الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد سالفة الذكر لشهر مارس، فإن حوالي 30 سدا استقبل نحو 61 في المائة من احتياطات السدود الوطنية؛ بما يناهز 3,4 مليارات متر مكعب من المياه.
واكدت المعطيات الرسمية إلى أن التساقطات المطرية المسجلة في الأشهر الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على الاحتياطات المائية للسدود الرئيسية، حيث ناهزت حوالي 5,6 مليارات متر مكعب بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، ليصل معدل نسبة الملء بشكل إجمالي نحو 34.8 في المائة، مقابل 32.8 في المائة العام الماضي.
و سجلت أعلى ارتفاع في الاحتياطات المائية بجهات طنجة تطوان الحسيمة بزيادة 19 في المائة، والشرق بـ168 في المائة، ودرعة تافيلالت بنمو 31.3 في المائة، ومراكش آسفي بـ47,6 في المائة.
وتجاوزت نسبة الملء 50 في المائة في عدد من الجهات؛ منها طنجة تطوان الحسيمة بـ59,6 في المائة، والرباط سلا القنيطرة بـ52,6 في المائة، ومراكش آسفي بـ51.3 في المائة، وفاس مكناس بـ60.2 في المائة.
وأشارت مذكرة الظرفية سالفة الذكر إلى أن توالي موجات الجفاف خلال العقد الماضي دفعت المملكة إلى اعتماد برنامج وطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والري للفترة 2020-2027 بميزانية 140 مليار درهم، ويهدف أيضا إلى خفض تداعيات التغير المناخي وضمان الأمن المائي للبلاد.
ويتوخى من هذا البرنامج تسريع وتيرة الاستثمار في مجال الماء من خلال مواكبة الطلب على الموارد المائية، وتم تضمينه عددا من السدود الكبرى في بورقراق تانسيفت، ومراجعة برنامج ثلاثة سدود وإدماج خمسة سدود متوسطة في بنسليمان وطاطا وتزنيت والحوز وتارودانت.
ومن المرتقب أن تتم دراسة 200 مشروع إضافي للبرنامج للفترة من 2025-2027، كما يتضمن بالأساس إنجاز 129 سداً صغيراً سيتم بناؤه ما بين سنتي 2022 و2024.
يشار ان سدود جهة بني ملال خنيفرة عرفت انتعاشة ملحوظة خصوصا سد بين الويدان الذي عادت اليه الحياة تدريجيا.
