حميد الخلوقي
هي خطوة غير محسوبة العواقب يريد المجلس الجماعي للقصيبة ان يقدم عليها، في تجاهل تام لجميع اصوات الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة، وحتى لأصوات بعض المستشارين داخل المجلس.
فقد قرر المجلس الجماعي للقصيبة إدراج نقطة في جدول أعمال دورة أمس الأربعاء من أجل اقتناء أرض فلاحية بعيدة عن وسط المدينة لتحويل السوق إليها، وهي النقطة التي خلقت جدالا بين الاغلبية والمعارضة، بل وحتى بين الاغلبية نفسها، لما لها من تبعات وعواقب ستنعكس سلبا على معيشة المواطن القصيبي وستتسبب في غلاء اسعار الخضر والفواكه، ولعل التجربة الفاشلة لجماعة بني ملال سابقا التي نقلت السوق الاسبوعي من وسط المدينة الى خارجها ، خير عبرة. فبقرارها انذاك فقدت مداخيل جبائية مالية مهمة كانت تحصل عليها من السوق، كما فشل السوق الجديد وهجره السكان لحساب سوق اولاد مبارك الذي انتعش وتحول اليه أغلب الباعة بالجملة. فلا الجماعة استفادت من عائدات الصنك ولا المواطن ذهب اليه بسبب بعده!.
ففعاليات قصيبية تؤكد ان أرض السوق محددة في تصميم التهيئة في أحسن مكان ، بمدخل المدينة و على أرضية صلبة تسمح باستغلالها طيلة السنة دون مشاكل و تسمح أيضا باستغلال الشريط المحاذي للطريق لبناء محلات تجارية تدر أموالا مهمة في ميزانية الجماعة كما في زاوية الشيخ مثلا.
وترى فعاليات اخرى ان رئيس جماعة القصيبة سوف يسجل له التاريخ هذه الخطوة المتهورة، والتي سوف تجهز على السوق الذي يحج اليه مئات المواطنين من القصيبة وخارجها، واصبح قبلة سياحية ايضا بحكم انه وسط المدينة، بحيث يستغل المتسوقون الزائرون الفرصة لقضاء اليوم بتاغبالوت ويقتنون المأكولات من المحلات ويقضون نهارهم بالقصيبة بعد التسوق والتبضع.
ومن جهة اخرى، يستغرب العديد من الجمعويين اصرار رئيس الجماعة على نقل السوق الى نقطة بعيدة تبقى موحلة لشهور و يستحيل تهيئتها مهما خصص لها من أموال و بدون أي فائدة اقتصادية ولا تنموية .
“ألهذا الدرجة مصرون على شراء هذه الأراضي لتحويل السوق إليها و المواطن القصببي لا يجد ما يشتري به خضر ما بعد العصر فكيف تضيفون له السفر إلى إكيك، هل هذا بهدف بيع مقر السوق الحالي و القضاء على المستقبل السياحي للقصيبة ؟” يتساءل جمعوي قصيبي.
هذا، وطالبت ذات الفعاليات بضرورة تدخل والي جهة بني ملال خنيفرة لايقاف ما اسمته ب”المهزلة”، إذا كانت الجماعة غير واعية بالخطوة التي ستقدم عليها!
كفانا من الحنين إلى الماضي اي البساطة و التخلف نحن في القرن الواحد والعشرين ،يجب إبعاد الأسواق الأسبوعية و الدواب و أصحاب البدلة الصفراء الذين يبتزون أصحاب السيارات ليل نهار ظلما و عدوانا و جلهم من ذوي السوابق الإجرامية من وسط جميع المدن المغربية لنرتقي شيئا ما إلى مصف الدول المتقدمة. سوق القصيبة أعرفه جيدا بات وسط المدينة نظرا للتوسع العمراني و أنا مع قرار الرئيس مائة بالمائة أم أن المعارضة عارضت من أجل المعارضة فقط !!!!! أنا لست من هناك و لكن أعرف القصيبة كثيرا منذ السبعينات. تسيير أمور الناس من عمران و بنيات تحتية و جلب الاستثمار و البيئة يجب أن تسند إلى ذوي الكفاءات العالية في جميع المجالات و يكون لديهم بعد النظر أي الاستشراف لا للأميين.