المصطفى الحبيب
أفاد بلاغ لنادي أولمبيك خريبكة، ان إدارة النادي راسلت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بصفتها المسؤول الجديد عن شؤون التحكيم ببلادنا، وذلك احتجاجا على أداء الحكام الذين قادوا مباراة دور ثمن كأس العرش بين أولمبيك خريبكة والنهضة البركانية، مساء الجمعة 31 مارس بمركب الفوسفاط بخريبكة. وهو الأداء الذي أثر على نتيجة المباراة بشكل مباشر.
وقد أشارت المراسلة إلى مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها الحكم محمد بلوط ومساعديه، وبتزكية من غرفة الفار بقيادة عادل زوراق خلال المباراة، وعلى الخصوص رفضه لهدف لأولمبيك خريبكة بشكل يثير الاستغراب في حدود الدقيقة 32 وذلك دون اللجوء للخط الوهمي كما جرت العادة في مثل هاته الحالات والغريب أكثر هو احتساب هدف لنهضة بركان في الدقيقة 66، والذي جاء من ضربة ثابتة بيّنت اللقطات التلفزية أن مسجل الهدف كان في وضعية تسلل واضحة ولم يستعن فيها الحكم لا بالفار ولا بالخط الوهمي. ناهيك عن عدم احتساب العديد من ضربات الأخطاء لصالح الفريق والتمادي في التساهل مع الفريق الخصم في عدة مناسبات آخرها كانت في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث وعوض الإعلان عن ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات لصالح اللاعب حمزة الفطواكي فضّل السيد الحكم إعطاء الأسبقية للاعب ياسين البحيري الذي استنعم قرارات الحكم وحمايته له، فارتكب خطأ جسيما وبتهور بالغ في حق اللاعب حمزة أسرير، تسبب له على إثره في إصابة بليغة نسأل الله أن يشافيه منها.
أخطاء عديدة نعتبرها مجانبة تماما للصواب، بل وكارثية، أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة وحرمت أولمبيك خريبكة من الاستمرار في أغلى منافسة كروية ببلادنا، وهو ما يدفع كل مكونات أولمبيك خريبكة للتعبير عن امتعاضها وغضبها من جهة، واستفسارها من جهة أخرى الجهات المعنية عمن هو المسؤول المباشر عن مثل هاته التصرفات وهل يعقل ألا يتم اللجوء بشكل مقصود وواضح لتكنولوجيا الفار في زمن الفار؟ وأيضا هل يعقل ألا يستعين حكم دولي وهو – حكم الفار الأول خلال هاته المباراة بالخط الوهمي، الذي يحسم الجدل في حالات التسلل. كما أكدت المراسلة، أنه ليس من عادة أولمبيك خريبكة أن يحتج على القرارات التحكيمية إيمانا بأنها جزء من اللعبة ولكن هذه المرة كان هناك ظلما تحكيميا واضحا.
ودعت المراسلة أيضا، الرأي العام الرياضي إلى إحصاء عدد الأهداف الملغيـة وضربات الجزاء وضربات الأخطاء غير المحتسبة لفريق أولمبيك خريبكة منذ بداية الموسم الرياضي، وقد أكدت أيضا، أنه لم يعد مقبولا بعد اليوم أن يتم العبث بمجهود أسابيع من العمل الشاق بهاته الطريقة وأن يحرم فريق عريق عمره 100 سنة من أبسط الحقوق بسبب قرارات تحكيمية ظالمة وجائرة، وتعمد الخوض في بعض الممارسات البعيدة عن مستوى كرة القدم المغربية التي شرفت الراية الوطنية الشريفة ورفعتها عاليا في أكبر المحافل الكروية ووصلت بها إلى العالمية.
وقد طالبت المراسلة على افتحاص الحالات المشار إليها واتخاذ القرارات اللازمة والعاجلة، وأيضا التأكيد على حق نادي اولمبيك خريبكة في الإنصاف والعدالة التحيكيمية فيما تبقى من المباريات.