ذكّر حزب التجمع الوطني للأحرار، رفاق نبيل بنعبد الله بإخفاقات حزب التقدم والاشتراكية عندما كان يسير قطاعات حيوية في مجالات الماء والصحة والتشغيل والسكنى وسياسة المدينة.
وأكد حزب الأحرار الأحد 2 أبريل، في رد على الرسالة المفتوحة، التي رفعها حزب التقدم والاشتراكية قبل أيام إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن التجمع الوطني للأحرار منفتح على الخيار التشاركي كمنهج دستوري في صناعة السياسات العمومية، مضيفا “… فَوَاهِمٌ من يعتقد أن التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الحكومة في شخص رئيسه المحترم، سيخضع لكل التحركات المشبوهة، التي تريد أن تملي عليه ما ينبغي فعله وما ينبغي عليه تجنبه”.
وأضافت الرسالة “…من الواضح أن حزبكم الموقر لم يرد إثقال كاهله بعناء أداء واجبه السياسي، في إطار المؤسسات وضمن القنوات الدستورية التي تسمح بذلك، وفضّل إفراغ المعارضة المسؤولة من محتواها، والركوب على الأمواج المفتعلة، لتوجيه رسالة بحمولة انتخابية ونزوعات انتخابوية، بعيدة عن القواعد الدستورية والأعراف السياسية”.
وتساءل القياديون التجمعيون عن سبب لجوء حزب “الكتاب” إلى هذه الطريقة الترافعية التي وصفها بـ “البدعة”، في وقت يوفر فيه الدستور لجميع الأحزاب إمكانيات دستورية ومؤسساتية تجعله قادرا على المساهمة في وظائف المراقبة والتشريع وتقييم السياسات العمومية، من داخل المؤسسات الدستورية المعنية، مع العلم أن رئيس الحزب عبّر أكثر من مرة عن انفتاح الأغلبية والحكومية على جميع الأطياف السياسية معارضة كانت أم أغلبية، بل سبق واجتمع مع جميع أحزاب المعارضة.
ولفت حزب الأحرار النظر إلى أن “المعارضة وظيفة دستورية ومسؤولية وطنية وليست وسيلة لتصفية حسابات شخصية بأهداف سياسوية ضيقة، ويطالب بعض مكونات المعارضة بتجديد موضوعاتها، فلم يعد مغريا خطاب الاستهداف الشخصي الذي يصل حد الشيطنة. وإن هذه الزوايا الهجومية لم يعد لها أثر على المستوى السياسي، ولو كان لها أثر لما انقلب أصحابها على أعقابهم خاسرين في كل الاستحقاقات”.