عبد العزيز المولوع
مع عودة الانتعاش للمنتزه السياحي لشلالات اوزود باقليم ازيلال وتزايد الاقبال عليه من طرف المرتادين والزوار من مختلف مناطق المملكة بمناسبة العطلة الربيعية التي من المنتظر ان تمتد لاسبوعين اخرين حسب نظام الاقطاب المدرسية الذي شرع العمل به منذ السنة المنصرمة، عادت الى الواجهة مجموعة من الظواهر السلبية التي تثير امتعاض الزائرين منها انتشار المرائب بشكل عشوائي حيث يحدد واجب التوقف بشكل اعتباطي و يختلف سعر التوقف من منطقة لأخرى حسب مزاج صاحب المراب دون تحديد تسعيرة موحدة يضبطها دفتر تحملات كما هو معمول به بعدة منتزهات واشهار هذا الثمن للعموم منتزه عين اسردون مثلا رغم أن هذه الأخيرة يقال فيها الكثير . هذا المشكل اثير في مناسبات سابقة ولغاية الان لازالت الجهات الوصية لم تحسم في الشكل القانوني لتدبير هذه المرائب و الحسم النهائي في مبلغ التسعيرة واشهاره للعموم بشكل شفاف يحمي الزوار من الابتزاز الذي يتعرضون له احيانا اذ في بعض الاحيان تصل هذه التسعيرة الى اثمنة مبالغ فيها .
وفي تصريح لاحد مستغلي مراب لوقوف السيارات “إ” قال ان المركز يضم حاليا عشرة ساحات جلها ملكية خاصة تصل طاقتها الاستيعابية لمجموع هذه المرائب 2400 سيارة اضافة الى مستودعين للفترة الليلية بطاقة استيعابية تصل الى 40 سيارة ، وعن تسعيرة التوقف اكد انها تبقى رضائية بين الحارس والزيون ولكن المتعارف عليه 5 دراهم واستنكر ما يقوم به بعض زملائه في المهنة عندما يطالبون الزبناء باثمنة تفوق هذا الثمن .
نفس الامر ينطبق على بيع الوجبات الغذائية التي تعرف بدورها عدم اشهار لائحة الاثمان للزبناء في اغلب الاحيان ، وحتى وان اشهرت هذه الاثمان في حالات ناذرة يفاجئ الزبناء بانها اثمنة للفرد الواحد وليس ثمنا كليا للوجبة مما يجعل ثمن الوجبة الواحدة يتضاعف حسب عدد افراد الاسرة ، هذا اضافة الى تلاعب كبير في بيع التحف وبعض المنتوجات المحلية في غياب اية مراقبة جادة من شانها ردع المخالفين .
اما عن الجانب الامني فلازالت السباحة الغير محروسة منتشرة في العديد من الاماكن الخطيرة مما قد يؤدي لاقدر الله الى حوادث غرق على غرار ما حصل في السنة المنصرمة حين حطمت جهة بني ملال خنيفرة رقما قياسيا من حيث العدد المسجل في الحصيلة السنوية للغرقى على المستوى الوطني ، اضافة الى انه من اجل تعزيز الجانب الامني خاصة في اوقات الدروة بات من اللازم التفكير في تنصيب مجموعة من الكاميرات في نقط محددة على غرار ماهو معمول به بعدد من المناطق السياحية.
هذه الفوضى وإن كان لمهندسيها مبررات لا تقنع حتى المستفيدين منها لكونهم يعلمون أن سعادتهم تبنى على شقاء الآخرين على اعتبار أن الواقع ينطق بذلك قبل القانون والذي ضرب عرض الحائط بهدف تحقيق أهداف شخصية وانتفاعية ضيقة هذه الفوضى تنضاف إلى الواقع المر للإحتلال الفظيع والفاضح للملك العمومي وايضا غياب اشارات توجيهية على الشارع الرئيسي للمواقع الهامة كالمطحنة التقليدية وزاوية تناغملت ومكان المراحض التي انجزت بوسط الساحة هذه بعض الاشياء التي يجب على الجهات المسؤولة اخذها بجدية فالعلامات التوجيهية مهمة للتعريف بمواقع المنتزه الذي خصصت له ميزانية ضخمة لتاهيله على شطرين انجز الشطر الاول والثاني في مراحل التنفيذ ، هذه المجهودات يجب ان تصاحبها ارادة من طرف المسؤولين والفاعلين المحليين قصد تنظيمه ليكون واجهة سياحية نموذجية على جميع الاصعدة .
لقد سبق لي ان اديت 60 درهم ثمنا لبراد شاي متوسط. ما رايكم