تاكسي نيوز / صوت العدالة
إستنكر العديد من القضاة الأخبار القادمة من مدينة فاس خصوصا بعد سرعة تحرك وزير العدل والحريات بتوقيف نائب وكيل الملك قياسا بملفات أخرى، حيث تم الإعتداء على نائب وكيل الملك بتازة، وأخر بأكادير ،دون أن تتخذ الجهات المعنية بحماية القضاة أي إجراء ضد المعتدين و هو ما اعتبره السادة القضاة بمثابة إرهاب نفسي ممنهج يؤثر سلبا على مستقبلهم المهني حتى أصبح معظمهم يفكر في مغادرة القضاء والانخراط في مهن قانونية أخرى وقد إعتبر أخرون أن الكم الهائل من الإهانات و التوقيفات و التفتيشات أصبح أمرا غير مقبول وأن ما وقع يعد مؤشر قوي على أن وضع القضاة يسير إلى الاسوء فمن يحمي حقوق حماة الحقوق،من كل هذه التعسفات التي يعانون منها ثارة من الوزارة الوصية وأساليبها في معالجة مشاكلهم و ثارة من بعض وسائل الإعلام و ثارة أخرى من طرف أشخاص يروجون لحقائق مغلوطة تطعن في نزاهة الجهاز القضائي بأسره وثارة أخرى تراخي القضاة في حماية القضاة بالقانون عند عدم تحريك المتابعة عند توافر عناصرها القانونية المطلوبة ضد كل من يروج شائعات مغلوطة تمسس بهيبة القضاء.
وهي كلها مؤشرات تدعو إلى ضرورة الانتفاض لتحصين القضاة من الخوف و محاولة الاخضاع عبر ممارسات تتنافى مع استقلاليتهم وجب معها اليوم قبل الغد ضرورة توحيد الصف و المطالب وتفعيل إستقلالية القاضي بضمانات حقيقية تعيد الثقة إلى الجسم القضائي بكل مقوماته