م اوحمي
لم تكن المرة الاولى التي نصادف من خلالها اطفال من الجنسين بالطريق الاقليمية ازيلال بين الويدان ، فصبيحة يوم الاحد ثاني ابريل الجاري ، و الذي يصادف اخر يوم عطلة للمتدرسين و انعاش السياحة الداخلية ، فعشرات السيارات و حافلات النقل في طريقها إما للبحيرة أو لشلال اوزود حيث تحول الاقليم قبلة للسياح بالرغم من اعتمادها على سياحة عبور و لا سياحة اقامة.
تلاميذ يحملون بين ايديهم مادة الزعتر او ما يسمى ازوكني بالامازيغية ، و لحسن حظ هؤلاء الأطفال فان العديد من مستعملي الطريق رأفة بحالهم يتوقفون لاقتناء العشبة من اجل ادخال الفرحة في نفوسهم بالرغم من عدم الحاجة اليها في أغلب الأحيان.
الجريدة صادفت بارزان اطفال و عددهم اربعة ثلاثة منهم حصلوا على ازيد من 35 درهم و سألنا رابعهم عن المبلغ المحصل عليه فقال لا شيء فطلب رفيقي من زملاءه مساعدته في عملية البيع ، و سألنا احد المحظوظين عن مدخول امس فاجابنا انه حصل على مبلغ 73 درهم ، و هو مدخول يسلمه لاسرته التي هي في امس الحاجة الى مساعداته المادية و اضاف انه لا يعرف طعم العطلة ، بل ينتظرون العطل من أجل بيع الزعتر أو الزيتون أو ما تيسر لهم وذلك لجمع دريهمات تساعدهم في معيشتهم.