عبد اللطيف الباز – تاكسي نيوز تغطية خاصة من إيطاليا
في جو من الفرح المفعم بالود بعيد الفطر احتفلت الجالية المغربية المقيمة ببلدة سيرينو منطقة مونزا بريانزا يوم الجمعة بعيد الفطر في فضاء للعبادة تمت تهيئته للمصلين الذين حجوا بكثرة لأداء صلاة العيد.
وبدأت الأسر المغربية المقيمة في سيرينيو استعداداتها للاحتفال بالعيد في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، حيث تم التزين بالملابس التقليدية المعبرة عن ثقافة البلد، كل ذلك من أجل توفير أجواء خاصة بهذا اليوم الذي يختلف عن سائر الأيام.
وفي تصريح حصري لموقع تاكسي نيوز، أكد إمام المركز الثقافي النصر،” عبد المجيد محمود “، وهو شيخ من أصول مصرية يقدم الخطبة لتوضيح تعاليم الاسلام لكافة المسلمين بإيطاليا، إن عيد الفطر “مناسبة ذات حمولة دينية واجتماعية بالنسبة للمغاربة والمسلمين عموما بإيطاليا، والذين يحرصون على الإحتفال بها بشكل جماعي في جو مفعم بالفرح وروح التآخي والمشاطرة، واستحضار التقاليد الإسلامية الأصيلة ”.
ويجري الإحتفال بعيد الفطر السعيد، الذي يكتسي طابعا رسميا، بحضور ممثلي الجاليات الإسلامية الذي يديره الشيخ محمود .
وقال الإمام محمود المقيم ببلدة سيرينيو نعمل منذ سنوات على تخصيص هذا الفضاء للسماح لأكبر عدد من المصلين بإقامة صلاة العيد”، مشيرا الى أن عدد الأشخاص الذين يحيون هذه الشعيرة الدينية يتزايد سنة بعد أخرى.
واعتبر أن هذا الأمر يتيح للمغاربة فرصة اللقاء بالجاليات المسلمة الأخرى (السنغالية ، المصريون والباكستانيون).
وتميز برنامج الاحتفال بالعيد، بتقاسم الوجبات مع الضيوف من الساكنة المحلية الذين قدموا من أجل مشاطرة المسلمين احتفالهم بهذه المناسبة.
ومن أجل الاحتفال بالعيد وتقاسم لحظة فرح وعودة إلى الأصول، تجشمت العديد من الأسر المغربية عناء التنقل من مناطق بعيدة عن المدينة، كما هو الحال بالنسبة لبشير المقيم في شيزانو ماديرنو والذي أكد أنه ” على الرغم من بعد المسافة، تنقلنا الى هنا لنعيش أجواء العيد و الإلتقاء بالأصدقاء المغاربة”.
وقد أكد الإمام في خطبة العيد أن عيد الفطر “هو أكثر من مجرد حدث ديني، إنه احتفال أسري واجتماعي كبير يعبر عن قيم التراحم والسخاء والتآخي”.
وقال إن “العطاء والإحسان إلى الآخر وصلة الرحم يعد قاعدة جوهرية لدى المسلمين، تكتسي أهمية أكبر في هذه المناسبة الدينية”. وبعد العودة من أداء صلاة العيد تصافحت جموع المهاجرين المغاربة وسط أجواء أخوية وحميمية متينة، مما يدل على مدى تشبث الجاليات المغربية المقيمة بإيطاليا بعادات وتقاليد الدين الإسلامي، وترسيخها لمبدأ الأخوة والتكافل والتآزر، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أوروبا والتي أثرت على القدرة الشرائية لمجموعة من أبناء المغرب المقيمين بالمهجر.
وبفضل من الله يواصل المهاجرون المغاربة احتفالاتهم بالأعياد والمناسبات الدينية المجيدة رغبة ، ومنح هذا العيد وباقي الأعياد ما يلزم من الاهتمام الخاص الذي يمكن من مروره في جو عادي مليء بنسمات الفرح والرضى.