تاكسي نيوز/ العربي مزوني
على غرار كل سنة، يأبى شبان حي بوعشوش ببني ملال إلا ان يحيوا مناسبة عيد الفطر السعيد، وذلك بتزيين حيهم بالبالونات المتنوعة الألوان، ولافتة استقبال مُعلقة على مدخل الزنقة الرئيسية بهذا الحي العتيد.
فرغم ما تفعله العولمة في الشباب والساكنة المغربية بصفة عامة، إلا ان مثل هذه المشاهد، تؤكد بما لا يدعو للشك ان شبابنا لا يزال متشبت بتقاليده وعاداته الموروثة من الأجداد إلى الأحفاد، عادات تعكس ثقافة المغاربة الراسخة في مُخيلة المغاربة عبر الأزمنة، تقاليد تؤكد ان الشباب المغربي لم ولن يضيع جزءا مهما من هويته الدينية والوطنية.
فمن يشاهد أجواء الفرحة في أعين شباب في عمر الزهور وهم يعملون بكل نكران للذات في تزيين أحيائهم، واستقبال زوارهم، وإكرام المصلين بالمصلى عبر تقديم التمور والحليب، ترحيبا بهم واحتفالا بهذا العيد السعيد، من يشاهد هذه الأجواء يتيقن بان المغرب والمغاربة لاخوف عليهم من العولمة ومن كل الأفكار الدخيلة، بل ذلك يؤكد انهم مازالوا يحافظون على أعرافهم وتقاليدهم وعاداتهم المتوارثة أبا عن جد إلى يومنا هذا.