عمر السبعاوي/ خاص
نهجت وزارة التعليم العالي إصلاحا بيداغوجيا جديدا يهم سلك الإجازة الاساسية بالجامعات المغربية، سيتم تطبيقه ابتداء من الموسم الجامعي المقبل لسنة 2024.
ومن بين أبرز القرارات التي جاء بها هذا الإصلاح، هو حذف بحث نهاية التخرج الذي كان ينجزه الطالب خلال الفصل السادس، ويضم وحدتين يتم التنقيط عليهما من طرف الأستاذ(ة) المشرف على البحث. حيث سيتم تعويض هذا البحث بمواد تتعلق باللغات طيلة فترة التكوين.
ورحب بعض الطلبة والأساتذة بالخطوة، معتبرين ان بحث نهاية السنة لا فائدة منه ومضيعة للوقت، لاسيما وان المدة التي يستغرقها قصيرة، وهو ما يجعل العديد من الطلبة يلتجئون إلى النقل والنسخ من بحوث سابقة، بل هناك من يعتمد على مواضيع بالانترنيت ويدمجها في البحث. وهو ما يفقد البحث علميته و هدفه في تدريب الطالب على إنجاز البحوث الجامعية.
ومن جهة ثانية، لقيت الخطوة معارضة شديدة من طرف طلبة اخرين وأساتذة ونقابيين، حيث اعتبروا ان ثلاث سنوات من التكوين الجامعي لابد ان يرافقها بحث التخرج مُنجز من طرف الطالب والطالبة، وان إلغاء البحث سوف يُفرغ الإجازة من قيمتها، كما أن ذلك سوف ينعكس سلبا على الطلبة المقبلون على الدخول في تكوينات جامعية عليا والتي ترتكز على إنجاز البحث وتقود إلى بحث الدكتوراه في نهاية المطاف.
ويضيف معارضو قرار حذف البحث، ان الوزارة كان عليها ان تُجود مناهج بحث التخرج، وتواكب الطلبة لتحسين مهاراتهم في البحث لاسيما في التخصصات العلمية، وذلك لإعداد جيل يكتسي مهارة في البحث العلمي تؤهله للاندماج في سوق الشغل الوطنية.
يشار ان ارتباك يقع في كل مرة فيما يتعلق باصلاح منظومة التعليم الجامعي خصوصا سلك الإجازة ، فقد سبق ان تم الاعداد لاعتماد نظام البكالوريوس في الجامعات المغربية من طرف الوزير السابق أمزازي، قبل ان يتم توقيف هذا الاصلاح بشكل مفاجئ وإقباره رغم الأموال التي صرفت عليه خلال مراحل دراسته وإعداده وإخراجه وتسليمه للجامعات. ليبقى السؤال المطروح هل سينجح الإصلاح الجديد للوزير الميراوي في الجامعات المغربية؟ هذا ما سنعرفه في السنوات المقبلة…