حميد الخلوقي
طالب صالح مسضق مستشار بمجلس جماعة مولاي عيسى بن ادریس بایت اعتاب، في رسالة توصل بها الموقع، كل من وزير الداخلية وعامل الاقليم ، وذلك من أجل التدخل لدى رئيس جماعة مولاي عيسى بن ادريس بايت اعتاب من أجل تنيه ومنعه من تنظيم وإحياء موسم الولي الصالح مولاي عيسى بن ادریس و تأجيله لوقت لاحق وذلك لعدة اسباب منها السبب الاول الذي يؤكد فيه المستشار مسضق ان هذا التنظيم هو نوع من الترف وتبديد المال العام، ولا يعبر عن هموم الساكنة و نبض الشارع فالفضاء كله مكهرب بسبب الغلاء و الارتفاع المهول لجميع أسعار المواد الأساسية، وتوالي سنوات الجفاف و التي جعلت أغلبية سكان الجماعة يعيشون أوضاعا اقتصادية و اجتماعية جد مأساوية بل زجت بالكثير منهم في باحة الفقر و التسول نتيجة تدهور قدرتهم الشرائية
أما السبب الثاني، يقول لمسضق، إن تنظيم هذا الموسم و في هذا الوقت بالذات هو خرق سافر و خطير للتعليمات الواردة في منشور وزير الداخلية عدد 18612 بتاريخ 12 أكتوبر 2022 حول إعداد و تنفيذ ميزانيات الجماعات الترابية برسم سنة 2023 خاصة في الشق المتعلق بنجاعة و عقلنة التدبير المالي للجماعة و ذلك بالتقليص الأقصى من نفقات الاستقبال و تنظيم الحفلات و المؤتمرات والندوات، علما بأن هذا التنظيم دفع برئيس الجماعة إلى إجراء تعديلات على الميزانية لتوفير مصاريف إحياء هذا الموسم كما يظهر ذلك من جدول أعمال الدورة الاستثنائية ليوم 17 أبريل 2023 و من تقرير لجنة الميزانية والشؤون المالية و البرمجة.
وفيما يخص السبب الثالث، فيؤكد المستشار في المعارضة المسضق، ان هذا التنظيم إن تم سيكون بمثابة استنزاف غير مبرر لميزانية الجماعة الهزيلة أصلا و من الأولى والأنفع والأجدى أن تصرف مبالغ التنظيم و إحياء الموسم و تخصيصها لمشاريع تنموية لصالح ساكنة الجماعة الفقيرة، وتقديم خدمات القرب وتجويدها خاصة قطاع النظافة والماء و الكهرباء لا زال بعض السكان بدون ماء ولا كهرباء)، و في الرفع من جودة قطاع الصحة و التعليم والرعاية الاجتماعية و التي تتطلب الدعم والمساندة بدل الإنفاق من ميزانية الجماعة و من المال العام على حدث و مناسبة لا تشكل أولوية في الوقت الراهن للسكان و في عز أزمة غلاء الأسعار والمحروقات والجفاف.
ويضيف المستشار في رسالته، ان تنظيم هذا الموسم هو كذلك استنزاف لجيوب المواطنين و إكراه مالي هم في غنى عنه.
ولهذه الأسباب كلها وغيرها من الظروف الصعبة و وضعية الهشاشة و الفقر الذي تتميز به الجماعة وانعدام البنيات التحتية وضعفها و تردي الخدمات الصحية و التعليمية و الرياضية و التي ازدادت و تزداد يوميا و في غياب مؤشرات التحسن في القادم من الأيام، استعطف المستشار مسضق في رسالته وزير الداخلية وعامل ازيلال، لما لهما من سلطة و طبقا للقانون أن يعملا على إلغاء أو على الأقل تأجيل تنظيم هذا الموسم إلى حين تحسن الظروف و الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للسكان وتجاوز أزمة الجفاف و غلاء الأسعار، و ذلك من أجل إيقاف نزيف هدر وتبديد المال العام وحمايته و تخصيصه لما يعود على الساكنة بالنفع و المنفعة بدل سياسة البذخ والاستهزاء وتحقير المواطنين و شد الخناق عليهم بأمور تافهة وثانوية على الأقل في الظروف الصعبة الحالية. حيث ختم المستشار رسالته بالقولة الشهيرة :(اش خاصك العريان خاتم أمولاي).