اسماعيل بوهاشم
أسدل الستار يوم أمس الأحد على فعاليات الملتقى الجهوي لتكوين مكوني متدربي المخيمات، حيث سهرت المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب بشراكة مع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم جهة بني ملال خنيفرة، على إنجاح الدورة الأولى التي تواصلت لمدة ثلاث أيام 28، 29 و 30 أبريل 2023.
وفي إطار زيارته، صرح نور الدين البركاوي المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل جهة بني ملال خنيفرة أن اللقاء فرصة مكنت من خلق جسور التواصل بين الفاعلين على المستوى الجهوي باعتاره أول لقاء تكويني جهوي يجمع الفاعلين الجهويين حول مستجدات الفعل التربوي من أجل تجوده.
وبهذه المناسبة شكر المدير الجهوي الفاعلين مؤكدا أن فروع الجمعيات الوطنية والجمعيات المحلية تعتبر شريكا استراتيجيا في إنجاح برنامج التخييم. وبشر الفاعلين أن الجهة ستعرف خلق مركزي للتخييم الأول بأزيلال قرب شلالات أزود، والمركز الثاني بإقليم خنيفرة.
وبالمناسبة صرح الحسين ودادس مدير دورة ورئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم جهة بني ملال خنيفرة “أن الدورة عرفت حضور 60 شخصا منهم 33 مشاركا يمثلون فروع المنظمات الوطنية والجمعيات المحلي.
وتأتي هذه الدورة في سياق مرور مئة سنة على المخيمات الصيفية بالمغرب، حيث تهدف الوزارة من خلال ذلك، إلى تجويد الفعل التربوي وتجويد الحصيلة التربوية بالمخيمات الصيفية. وهذا رهين بالتكوين، لذا ثم ختيار “التكوين رافعة للمخيمات” شعارا وطنيا لكل التداريب”.
ويضيف ودادس أن الوزارة الوصية بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم سهرت على إعادة النظر في المضامين والبيداغوجيات، لذا عقدت هذه اللقاءات الجهوية من أجل تكوين المؤطرين الذين سيسهرون على تأطير تداريب الدرجة الأولى التي سيشارك فيها 350 متدرب ومتدربة مقسمة على الشكل التالي: 250 متدرب بمدينة الفقيه بن صالح، 50 متدرب بدار ولد زيدوح، 50 متدرب بإقليم خنيفرة.
وأكد عبد الهادي غيور نائب رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم جهة بني ملال خنيفرة أن الهدف من اللقاء هو توحيد رؤية استراتيجية للجميع على مستوى المضامين وعلى مستوى الآليات والمحاور الأربعة التي سيتم الاشتغال عليها خلال التداريب المزمع تنظيمها من 01 إلى 07 ماي.
ويضيف غيور أنه “جد متفائل من مخرجات اللقاءات التكوينية التي ستُمَكن من تدليل العقبات خلال التداريب المقبلة”.
وفي تصريح لها أكدت هند شباك رئيسة مصلحة الشباب والشؤون النسوية بالمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أنها “فخورة بتواجدها بين كوادر وكفاءات المخيمات التي تزخر بها جهة بني ملال خنيفرة، ودعت الأطر المشاركة إلى المساهمة الفاعلة وإعطاء الأولوية لتأطير التداريب الجهوية المقبلة”.
وفي نفس الإطار، يصرح عبد الاه مهداب نائب رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم جهة بني ملال خنيفرة أن الهاجس الذي يجب أن يحمله الحضور على عاتقه هو إنجاح الدورة العامة التي تضم أربع تداريب والتي ستقام بالفقيه بن صالح.
ومن جهته صرح أحمد دامو المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل إقليم خنيفرة: “أن الدورة عرفت نجاحا نستشفه من ارتسامات الأطر المشاركة وكذا الأطر التي تسهر على الدورة. ونتمنى أن تعزز مستقبلا وتُعْطي ثمارها باعتبارها تدخل في إطار إصلاح منظومة التخييم وتجويدها”.
وصرحت لطيفة أولباش إحدى المشاركات في الدورة أن اللقاء مكن من الخروج من الطرق الكلاسيكية للتكوينات واعتبر المشاركين شركاء، وفتح للمشاركين باب التعليق والانتقاد البناء للمرسوم 2.21.186 ودليل المنشط التربوي لاسيما أنه كان من بين المشاركين فاعلين متخصصين في التشريع، القانون وعلوم التربية ولهم باع في تأطير المخيمات الصيفية.
ويضيف الدكتور حسن تاج عضو اللجنة البيداغوجية أن اللقاء مكن من تطوير تقنية الاحداثيات باعتبارها تقنية في التنشيط تُمكن من استثمار جل تقنيات التنشيط الكلاسيكية، ودلا كل الفاعلين بدلوهم في تجويد هذه التقنية والوقوف على مكامن الخلل فيها، واتفق الجميع على استثمارها كتقنية موحدة خلال التداريب.
واختتمت الدورة بعقد اجتماع قبلي سهر عليه عبد الاه مهداب، تمت فيه مناقشة الأرضية وتوزيع المهام بين كل المكونين الذين سيسهرون إلى إنجاح الدورة العامة التي ستقام بالفقيه بن صالح.
وتفاءل الجميع لنجاح هده التجربة الجهوية. وطالب الفاعلون الجمعويون المسؤولين الجهويين بالمديرية الجهوية والجامعة الوطنية للتخييم بالعمل على الإسراع في إنجاز مشروعي مركزي التخييم المبرمجين في كل من أزيلال وخنيفرة، وذلك من أجل تمكيين أطفال الجهة من حقهم في التخييم بالرفع من الطاقة الاستيعابية لمراكز التخييم بالجهة.