مع سوسو
“مرا وقادا” هذه القولة الشعبية تنطبق على برلمانيات جهة بني ملال خنيفرة، اللواتي فضلن الاصطفاف الى جانب الطبقة الشعبية، ونُصرة القضايا العادلة للفئات المهضومة من نساء ورجال هذا البلد الحبيب.
ففي الوقت الذي اشتاقت ساكنة جهة بني ملال خنيفرة لتدخلات السادة البرلمانيين من الرجال، أصبح الجميع يلاحظ الدينامية الكبيرة التي تتميز بها البرلمانيات من النساء. فأغلبهن يتميزن باليقظة الدائمة والتفاعل الايجابي مع هموم الساكنة. فالبرلمانيات زهرة المون، تورية عفيف، ومليكة الزخنيني، وحساة في تيزي نسلي بدير بني ملال الرائعة، و مديحة خيير في الوطا وسهول تادلة الواسعة، وجوهرة بوسجادة في بني عمير وبني موسى وحتى خارج الفقيه بن صالح الشاسعة، و امهروق نجلة حليمة العسالي في جبال زيان الأبية الشامخة. نساء يُمطرن قبة البرلمان بالأسئلة الدائمة، حول مشاكل التعليم اليومية، والتزود بالمياه الأساسية، والطرقات المهترئة. أسئلة سبق لموقع تاكسي نيوز ان تطرق إليها سابقا وحاليا، أسئلة تؤكد بما لا يدعو لشك بأن “البرلمانية” هي فعلا “مرا وقادا”.
هذا في الوقت الذي اختفى فيه بعض برلمانيينا من الرجال، بالليل والنهار، في الشدة والسراء. اختاروا النوم في الديار والابتعاد عن ما يسمونه “صداع الراس”، اختار بعضهم إدخال رأسه في التراب، وإعطاء ظهره لقضايا الناس ب”العرام”. اختار العيش بعيدا عن الأضواء، و عدم سماع الضوضاء، وأكل الشواء، و شرب عصائر لافوكا الخضراء، و سياقة سيارات “جابها الله” السوداء، المسطحة ورباعية الدفع الغراء، التي تسير في جميع الأضواء الخضراء والحمراء، وتحميهم من حر أشعة الشمس البيضاء ، ومن نظرات الناخبين والناخبات ذوو الأصوات النكراء!
تأملت في الأسئلة فلم أرى*** في البرلمان سوى النساء
قلت ياويلتي أين الرجال *** هل بهم مرض فلهم الشفاء
أين وعودهم وكلامهم *** بكونهم معنا في السراء والضراء
كم أشعر ان برلمانيو جهتنا أموات*** لكن للأسف فهم أحياء