هشام.بوحرورة
في تطورات قضية المعتمرين المتحدرين من مدينة مريرت، الذين لايزالون عالقون بالديار المقدسة بسبب ما اسموه تملص وكالة السفر التي تكلفت بهم، تقدم عدد من هؤلاء المتضررين بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة.
ومما جاء في الشكاية التي يتوفر الموقع على نسخة منها، ان ” المشتكون قاموا بأداء واجبات عمرة رمضان للموسم 1444/2023 هجرية لفائدة أباء وأمهات وذويهم لإحدى وكالة الأسفار بمريرت، وحصل تماطل قبل السفر للمعتمرين من قبل الوكالة المعنية نتج عنه تأخر رحلة الذهاب للديار المقدسة”
وتضيف الشكاية ان ” الرحلة اتخذت شكلا متقطعا أنهكت راحة المعتمرين حيث انطلقت من مريرت إلى طنجة وعلى حساب نفقة المعتمرين، ثم من طنجة إلى تركيا ومن تركيا إلى دولة الإمارات العربية ، ومنها الى السعودية ، علما أن من بين المعتمرين من قضى ليلة في باحة المطار بتركيا دون الاكتراث لكبر سن المعتمرين ومعاناتهم من الأمراض المزمنة بل ومنهم من يتنقل على كراسي متحركة ناهيك عن استفادتهم من خدمات رديئة حيث تم ايوائهم بفندق بعيد عن أماكن أداء المناسك ، زيادة على حرمانهم بين الفينة والأخرى من الإنارة والماء الشروب وخدمة الشبكة العنكبوتية مما أعاق عملية التواصل مع ذويهم داخل ارض الوطن ، دون نسيان إسكانهم بالطابق العلوي للفندق ضربا بعرض الحائط الوعود الكاذبة لصاحب الوكالة الذي ادعى توفير أجود الخدمات للزبناء” حسب الشكاية دائما.
ووفق الشكاية ايضا ” فالمعتمرين بعدما تم إخبارهم بتاريخ عودتهم إلى ارض الوطن بتاريخ 2023.04.27 قام اغلبهم بالتبرع والتصدق بما تبقى لديهم من أثاث ومؤونة لفائدة معتمرين من جنسيات أخرى، كما قاموا بشراء بعض الهدايا لفائدة أهلهم وذويهم الشيء الذي نتج عنه نفاذ أموالهم. كما ان الموعد المزعوم جعل أهل المعتمرين يكبدون خسارة مادية أخرى حيث قاموا باقتناء مستلزمات مأدبة استقبال المعتمرين. ولما استبشر أهالي المعتمرين خيرا بعودة ذويهم فوجؤا بتأخر رحلة العودة إلى ارض الوطن بتبريرات كاذبة مع العلم أن المرافق شاب مثقف واعي يقود مجموعة من المعتمرين الأميين من كبار السن”. تقول الشكاية.
وبعد إتمام مناسك العمرة في أسوء الظروف، تضيف الشكاية، تم إعادة المعتمرين حوالي 1000 كلم ذهابا وإيابا وتم إيوائهم ان لم نقل احتجازهم في فنادق رديئة الخدمات حيث استمرار قطع الماء الشروب والإنارة والانترنيت. وبعد استفسار مستخدمي الوكالة عن أسباب تأخر إياب المعتمرين تم الهاء ذويهم بوعود كاذبة رغبة منهم في تحصلهم على مبالغ إضافية حددوها مسبقا في مبلغ 5000 درهم ، وبعد اخذ ورد تم الاتفاق على مبلغ 2000 درهم لكل معتمر شريطة نقلهم عبر رحلة مباشرة من جدة إلى الدار البيضاء، مع رفع الحمولة إلى 56 كيلوغرام لكل معتمر إلا انه إلى حدود كتابة هذه الشكاية لازال الوضع على ما هو عليه منذ 2023.04.27 إلى حد الآن، بل عمل مستخدمي الوكالة على عدم الرد على اتصالات عائلات المعتمرين . الشيء الذي نتج عنه تدمر واستياء المعتمرين وذويهم من تبعات هذه المشاكل ماديا ونفسيا وفي انتظار التحاق المعتمرين بأرض الوطن لتقديم طلب تعويضهم عن الأضرار التي لحقتهم من قبل هذه الوكالة”.
وطالب المشتكون من وكيل الملك ” اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المشتكى بهم وفق ما يفرضه القانون مع حفظ حق المعتمرين في المطالبة بتعويضهم عن الأضرار التي طالتهم مع التعجيل بإرجاعهم لأرض الوطن في اقرب وقت ممكن” تختم الشكاية.
