في إطار الأجرأة الميدانية لخارطة طريق الإصلاح التربوي 2026-2022، والتي يعتبر مشروع “مؤسسات الريادة” الذي يهم مؤسسات التربية والتعليم بالسلك الابتدائي، واحدا من آلياتها الأساسية، ترأس مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال –خنيفرة، وبمشاركة عبر تقنية المناظرة المرئية ليوسف السعداني حسني عضو الوحدة المركزية لدعم الإصلاح، يومه الثلاثاء 23 ماي 2023، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال –خنيفرة، اجتماعا جهويا تنسيقيا خصص للتداول في شأن الإجراءات والتدابير العملية اللازمة لضمان التنزيل الأمثل لمشروع “مؤسسة الريادة” على مستوى الجهة.
حضر أشغال هذا الاجتماع الجهوي الموسع، المديرون الإقليميون بالجهة، ورؤساء الأقسام المعنية بالأكاديمية، ورؤساء مصالح الشؤون التربوية، والشؤون الإدارية والمالية، والتخطيط والخريطة المدرسية بالمديريات الإقليمية، والمفتشات والمفتشون المواكبون للمؤسسات التعليمية التي عبرت عن رغبتها في الانخراط في المشروع ، ومديرات ومديرو هذه المؤسسات، وكذا أعضاء الفريق الجهوي للتتبع والمواكبة للارتقاء بظروف الاستقبال بمؤسسات الريادة.
وفي كلمته التأطيرية، قدم مدير الأكاديمية السياق العام والمرجعيات المؤطرة للمشروع، والأهداف المتوخاة منه، والتدابير اللازم اتخاذها لضمان توفير الظروف المثلى لعمل الفريق التربوي، وضمان التأطير والمواكبة الميدانية لمختلف العمليات المرتبطة بتنزيل هذا المشروع، الذي يروم بالأساس تجويد التعلمات والارتقاء بها، وتنمية كفايات التلاميذ والتلميذات في أبعادها المعرفية والمهارية والوجدانية.
من جانبه، قدم يوسف السعداني حسني، المقاربة الجديدة المعتمدة في تنزيل الإصلاح، حيث الانطلاق من الميدان، واعتماد مقاربة تشاركية، تجلت في تجميع مختلف الأفكار والمقترحات، وترجمتها إلى إجراءات وتدابير عملية، ليتم تصميم مشروع “مؤسسات الريادة” وفق هندسة مندمجة تضمن التكامل بين أربعة مكونات مهيكلة، تعنى بالمحاور الثلاثة لخارطة الطريق 2026-2022.
وقد شهد هذا اللقاء تقديم عروض ومعطيات عامة حول المؤسسات التعليمية المعنية بالمشروع، وعروض تخص الوضعية المرصودة من قبل الفرق الجهوية للتتبع والمواكبة للارتقاء بظروف الاستقبال بهذه المؤسسات. واختتم بمناقشة عامة وتقديم توصيات من أجل التنزيل الأمثل لهذا المشروع.
