د. عبد الكريم جلال ” بتصرف”
نال الاستاذ محمد نصيحي درجة التأهيل الجامعي في شعبة الدراسات الإسلامية، يومه الجمعة 26 ماي 2023 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. ويتمحور مشروعه حول: ” الإعلام وأزمة القيم: نحو قيم إعلامية إنسانية وكونية بديلة”
وتكوّنت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
– الأستاذ الدكتور سعيد شبار رئيسا
– الأستاذ الدكتور عبد الرحمان العضراوي عضوا
– الأستاذ الدكتور إبراهيم رضا عضوا.
وبعد افتتاح الجلسة من طرف الرئيس، أُعطيت الكلمة للأستاذ محمد نصيحي ليقدم عرضه الذي تناول فيه أهم الأعمال العلمية والبيداغوجية المنجزة وانفتاحه على المحيط وكذا آفاقه المستقبلية، حيث استهل كلمته بكلمة شكر فيها أعضاء لجنة المناقشة، وشكر السيد عميد الكلية الدكتور محمد العاملي، والسيدة مديرة مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة الدكتورة سعاد بلحسين، المشرفة على تكوين الدكتوراه “التاريخ والتراث الجهوي”على دعمهم له طلية مساره العلمي والمهني، كما شكر زملاءه من أستاذات وأساتذة وأصدقائه وطلبته الذين شاركوه هذا المحفل العلمي الذي يعد من أهم المحطات العلمية في حياته المهنية .
بعد ذلك، أشار إلى مقالاته العلمية، فجعل غرّتها وإشراقتها”إمارة المؤمنين ومركزيتها في حفظ الأمن الروحي للأمة المغربية”. وتناول في هذا المقال إمارة المؤمنين باعتبارها المؤسسة الوحيدة القادرة على تحقيق الانسجام والتآلف بين فئات المجتمع، فغدا الحفاظ على الأمن الروحي من غاياتها النبيلة، ومقاصدها السامية والراسخة.
وفي ذات السياق أبرز المرشح جهود المؤسسات الدينية في ربوع المملكة، التي تظل ساهرة على ضمان الأمن الروحي في البوادي والحواضر ونشر قيم الوسطية والاعتدال، من خلال إشرافها على برامج إعلامية وتوعوية. تقودها طاقات علمية معتدلة ومتنورة.
ليخلص في النهاية إلى أن إمارة المؤمنين، وثّقت عُرَى الالتحام بين مكونات الأمة المغربية، ليتحقق بذلك الإشباع الروحي للمغاربة قاطبة. لِمَ لا وهي الدّرع الواقي للأمة المغربية من أي انفراط أو اختلال روحي متوقع وغير متوقع. وهي القادرة على درء ما قد يفسد عقيدة المواطنين وأصول دينهم.
بالإضافة إلى مقال آخر معنون ب:” نحو خطاب إعلامي وسطي درءا للغلو والتطرف” وقد أجمل أهداف مقاله في تبيان بعض ملامح الخطاب الإعلامي المتطرف، ثم طرح خطاب إعلامي وسطي قيمي بديل ومتجاوِز سيُسْهِم في نبذ العنف بكل أشكاله النفسية واللفظية والسلوكية. بالإضافة إلى مؤلفات تترجم اهتماماته العلمية وانشغالاته البحثية.
هذا علاوة على مداخلاته في ندوات وطنية ودولية تدور قضاياها حول علاقة الإعلام بالقيم، فركز على قضية فك الالتباس السائد بين قيم الدين السمحة، وصور الدين. ثم قضية نقد مظاهر التشدد والفهم المتشنج والمتعسف للدين.
ثم تناول الأستاذ المرشح الجانب المتعلق بملفه البيداغوجي، من خلال سرد لأهم المواد المدرّسة، وكذا الإشراف على البحوث ومناقشتها. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن انفتاحه على المحيط، وذكر آفاقه المستقبلية على مستوى أنشطة البحث أو أنشطة التدريس.
بعد ذلك جرى الاستماع إلى مداخلات السادة أعضاء اللجنة المناقِشة، التي نوّهت بجهود الأستاذ محمد نصيحي العلمية والبيداغوجية، وكذا بأخلاقه العالية منذ أن كان مكلفا بمهام إدارية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. وقد تضمنت هذه المداخلات ملاحظات منهجية ومعرفية قمينة بالرفع من مستوى البحث العلمي لدى المرشح.
وفي الأخير تم الإعلان رسميا عن نيل المرشح درجة التأهيل الجامعي عن جدارة واستحقاق.
فهنيئا للدكتور محمد نصيحي بهذا الانجاز ونتمنى له المزيد من التفوق والعطاء.