محمد.ع
لا يمكن لأي زائر لمدينة بني ملال ،أن يمُر من قرب المدارة الحضارية لتقاطع الطريق بشارعي محمد الخامس والحسن الثاني ببني ملال ، دون أن تسرق عيونه مشهدا مثيرا للاستغراب، لطفلة يُرجح أن لايتعدى عمرها 8 سنوات ، تقطع الطريق طولا وعرضا من أجل نيل استعطاف السائقين ،غير آبهة بما قد تتعرض له من حوادث سير لا قدر الله ،أثناء تسولها للسائقين ودون احترام منها لإشارات المرور.
وأفاد أحد السائقين للموقع ،أن هذه الطفلة دائمة الحضور صباح كل يوم بهذا المكان وتواصل التواجد فيه الى وقت متأخر من الليل وهو الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات المختصة، يقول ذات المتحدث، من أجل استدعاء ذويها وتمكينها من العودة الى دفء عائلتها، عوض تركها عرضة للتسكع بالشارع العام خشية من تعرضها لمكروه قد يكون جراء حادث مرور أو اعتداء اوغيرهما!
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه الطفلة معروفة بلسانها السليط وبعبارات بديئة من سب وشتم في حق كل من حاول تقديم النصح لها، مما دفع بالكثيرين الى تجنب الحديث إليها، خاصة أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة.
فهل ستتدخل الجهات المعنية لإجبار اولياء أمور هذه الطفلة بمنعها من التسول وإرغامها على العودة الى أحضان أسرتها ،أم أن الأمر سيتم تجاهله الى حين تعرضها لحادث ما لا قدر الله؟!