تاكسي نيوز/ خاص
في إطار الشراكة التي تجمع جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ومركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، ومؤسسة التعليم العام والمهني الكندية، استقلبت بني ملال وفدا من الطلبة والطالبات الكنديين الذين يقومون بدراسة ميدانية تهم عدة مجالات تعليمية وتكوينية بالمغرب.
وقام الوفد الكندي صباح اليوم السبت بزيارة إلى المدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، حيث كان في استقبالهم مدير المدرسة وعميد كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال الذي كان يرافقهم في جميع الزيارات التي قاموا بها اليوم.
وتبادل الطلبة والطالبات الكنديون الأفكار والمعارف رفقة الطلبة والطالبات المغاربة الذين يتابعون دراستهم بمختلف اسلاك الكليات ببني ملال. إذ تمت الاجابة عن تساؤلاتهم من طرف كل من عميد كلية الاداب، وايضا مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين الذي خصص لهم استقبالا حارا أظهر فيه كرم الضيافة المعروفة عن الشعب المغربي. كما زار الطلبة الكنديون بعض مرافق البنايات الجامعية التي انبهروا بها وبالكم الكبير للمدارس المتواجدة بالمركب العلمي امغيلة.
وفي المساء، توجه الوفد الذي يضم طلبة وطالبات واستاذتين كنديون، نحو مسجد محمد السادس برياض السلام، وكان برفقتهم الأستاذ العاملي والأساتذة بودرقا وبوحجار واحشوش ونصيحي، وأيضا الأستاذ الشبار رئيس المجلس العلمي المحلي، و الاستاذ عدراوي مدير مركز الدكتوراه بكلية الاداب ، حيث قدمت للوفد الكندي شروحات مستفيضة حول الدين الاسلامي الحنيف، وعن أركانه وتعالمه السمحة التي تنبني على التعايش السلمي بين الاديان وبين جميع الشعوب. كما قدمت للطلبة الكنديون شروحات حول المعمار الاسلامي الظاهر بواجهة المسجد وابوابه وصومعته …
وبعد ذلك توجه وفد الطلبة والاساتذة نحو كلية الاداب والعلوم الانسانية، حيث عبروا عن إعجابهم لشساعة مساحة الكلية وتعدد أقسامها ومدرجاتها واستقبالها لحوالي 18 ألف طالب وطالبة كما صرح بذلك عميد الكلية، وهذا ما خلف لديهم انطباعا ايجابيا مؤكدين على حسن ضيافة المغاربة وكرمهم، ومنبهرين بحضارة المغرب العريقة التي تفوق 13 قرن.
وفي ختام الزيارة ليوم السبت، شكر الطلبة والطالبات والاستاذتين كل من الجامعة والكلية، وبالأخص الاستاذة سعاد بلحسين مديرة مركز معابر على حسن ضيافتها وتواصلها معهم. كما تقدموا بالشكر لجميع الاساتذة الذين قدموا لهم شروحات واجوبة شافية عن أسئلتهم في مختلف المجالات المرتبطة بتكوينهم.
يشار ان الوفد الكندي سيتسمر في زيارته لجهة بني ملال والمغرب طيلة 14 يوما سيتعرفون فيها رفقة اساتذة التاريخ بكلية بني ملال واعضاء مركز معابر، على المعالم والمآثر والتراث المغربي العريق سواء بجهة بني ملال خنيفرة وبالاخص بالاطلس المركزي او بالمغرب عامة . كما سيتبادلون فيها تجاربهم وافكارهم مع أصدقائهم المغاربة. حيث تبقى مثل هذه المبادرات خطوة مهمة للتسويق السياحي والعلمي والديني لجهة بني ملال خنيفرة، وللمغرب على العموم.
