تاكسي نيوز/ تغطية خاصة
نظم مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية، زيارة علمية ميدانية، وتواصلية إلى جماعة تيلوكيت التابعة لإقليم أزيلال.
واجتمعت الدكتورة سعاد بلحسين مديرة المركز وفريقها بالقيمين على مدرسة التعليم العتيق بتيلوكيت، حيث كان اللقاء يهدف إلى التواصل وتقاسم الافكار والتجارب، حيث أبرزت الاستاذة للطلبة الباحثين الذين رافقوها في هذه الزيارة العلمية، دور الفقهاء و مؤسسة الفقيه في تأطير المجتمع بكل فئاته رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا.
واكدت الدكتورة سعاد بلحسين، للطلبة الباحثين دور مؤسسة التعليم العتيق -الفقهاء-، ومالعبته من أدوار طلائعية في تاريخ المغرب عبر الخصوصية التي تتميز بها، و التي يُحسد عليها بلدنا، مُشددة ان هؤلاء الفقهاء هم اصحاب الفضل ويتبرك منهم المجتمع.
وشددت الدكتورة بلحسين على ضرورة استمرار التواصل بين مركز معابر ومؤسسة التعليم العتيق بتيلوكيت. حيث وعدت بتكرار مثل هذه الزيارات العلمية والميدانية والتواصلية للمنطقة.
و أكدت الدكتورة بلحسين على ضرورة التشبت بالثوابت المغربية والدفاع عنها بالغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن الحبيب. حيث أعطت نبذة تاريخية مختصرة حول تطور الشأن الديني بالمغرب ابتداء من عهد الأدارسة ثم المرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والسعديين الذين عرف المغرب اوج ازدهاره في عهدهم على المستوى الديني. وصولا الى الدولة العلوية الشريفة التي أولت بدورها أهمية كبرى للشأن الديني وللفقهاء، وخصوصا في عهد الحسن الثاني الذي أبدع فكرة الدروس الحسنية ، وحافظ عليها جلالة الملك محمد السادس الذي لا يذخر جهدا في النهوض بالعلم و تكريم العلماء.
وأشارت الدكتورة بلحسين ان لحسن عازيم المستشار الجماعي و الطالب الباحث في سلك الدكتوراه يبقى احسن سفير لجماعة تيلكيت ويحمل هم الدفاع والترافع عن هذه البلدة الجميلة، ويبذل مجهودات كبيرة لابراز مقومات وخصوصية المنطقة الطبيعية و التاريخية…
ومن جانبه أكد الطالب الباحث عازيم ان الأستاذة وأعضاء المركز خلقوا معبرا بين المركز، ومنطقة ايت صحا وتيلوكيت، حيث دعا الى برمجة انشطة أخرى للمنطقة ، للتعريف بها جغرافيا وثقافيا وتاريخيا…
وفي ختام هذا اللقاء، سلمت الدكتورة بلحسين واعضاء مركز معابر، مجموعة قيمة من المصاحف القرآنية إلى القيمين والفقهاء المنتمين الى مدرسة التعليم العتيق، لوضعها في مكتبة المدرسة والاستفادة منها، كما سلمتهم مجموعة من الكتب المتنوعة المواضيع، وهو ما استقبلوه بفرحة كبيرة ، حيث شكروا الاستاذة وفريقها على هذه الالتفاتة العلمية التي هم في امس الحاجة إليها للاطلاع والقراءة والتوسع في مختلف مجالات العلوم، وشكروا مركز معابر ومديرته على حسن التواصل، مؤكدين على ان هذه المبادرة أشعرتهم بالدفئ المجتمعي والتناغم والتثاقف بين مختلف مكونات الشعب المغربي.
يُشار، ان مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية، سبق ان زار المنطقة في سنة 2021، واجتمع بمختلف مكونات القبيلة، ثم قام بزيارة ثانية في 2022، التقى فيها بالقيمين على مدرسة التعليم العتيق، وقدم لهم وعدا بزيارة ثالثة، وهو ما تم أمس الخميس، مما أدخل الفرحة في نفوسهم خصوصا حين تم تسليمهم الكتب القرآنية والكتب الأخرى المتنوعة.
