مع سوسو
ضربة موجعة تلك التي تلقاها حزب الحركة الشعبية بجهة بني ملال خنيفرة، فبعد قرار عزل البرلماني والرئيس السابق لجماعة بني ملال أحمد شدا الذي كان يعتبر معقل أصوات الحركة، والركيزة الأساسية للحزب الذي يزوده بالاصوات الانتخابية، جاء الدور هذه المرة على أحد أبرز الركائز الحركية، محمد مبديع الذي كان يُعد الخزان الانتخابي ومنبع الأصوات باقليم الفقيه بن صالح، حيث كان كل من مبديع وشدا يعززان ترتيب الحركة وطنيا من خلال الكم الهائل للأصوات التي يحصلان عليها، وكانا يكتسحان الانتخابات بازيد من 20 مقعدا ويحصلان على الأغلبية في كل محطات التصويت. لكن لا دائم سوى وجه الله، وليس هناك صديق دائم أو عدو دائم في السياسة. فاعتقال مبديع وعزل أحمد شدا ومواصلة التحقيق معه، جعل حزب الحركة بجهة بني ملال خنيفرة يدخل في السكتة الدماغية ولا محال ان يتعرض للنوبة القلبية، فيسقط كما تتساقط اوراق الخريف دون ان تستطيع العودة الى أغصانها فتُكنس وتجمع وتُلقى في حاوية المهملات…
صحيح ان اقليم خنيفرة لايزال يقاوم مع المرأة الحديدية العسالي، التي يراهن عليها الحزب بمواصلة المسار، والحفاظ على ماء الوجه لحزب السنابلة الذي تلقى ضربات موجعة منها جفاف احمد شدا، والشمس الحارقة لمبديع.
فسقوط الصقور الشدوية والمبديعية وسلسلتهما بالقيود والأغلال الحسابية، سيجعل السنبلة تذبل وتموت ببطء، فهل سيتم دفنها ونسيانها ، أم انها ستقاوم بالعسل الخنيفري، وستعيد امجادها ونضالاتها، رغم انها “ميسيون أمبوسيبل” ؟
سقوط حزب أذناب العملاء أيام الإستعمار هو خسارة لمن أَلِفَ (الزقلاف و الزرود) أما الباقي فلا أظن أن هناك إهتمام