حميد الخلوقي
تكاثرت مؤخرا السرقات عن طريق ما يسمى ب”السماوي” ببني ملال، فهذه الظاهرة أصبحت تغزو مدن المغرب، وانتقلت مؤخرا ببعض شوارع المدينة، فالعملية يحترفها أشخاص عارفون بخبايا هذه السرقات التي تعتمد على إغراء الضحية وتنويمه أحيانا بالكلام الغير مفهوم، حيث يسلم أمره لسارقه ويسلمه ممتلكاته عن طيب خاطر دون أدنى مقاومة، واحيانا دون أن يشعر بما يفعله.
فهذا ما يقترفه لصوص السماوي يوميا، حيث يتربصون لضحاياهم بأماكن معروفة، خصوصا قرب السوق القديم وبشارع الجيش الملكي، وبساحة المسيرة الخضراء. بل بعض هؤلاء اللصوص فضلوا ان يسرقوا محلات بالقصبة، كان من بين ضحاياهم صاحب محل لبيع المجوهرات، الذي سلبه أحدهم بعض المجوهرات قدرت بحوالي 25 الف درهم، بعدما اقنعه اللص عن طريق الكلام المعسول المختلط ب”السماوي”، وأدعى انه شرطي واظهر له الاصفاد، فوضع ثقته فيه ليسلمه المجوهرات ليعرضها على الزوجة في السيارة، قبل ان يختفي عن الانظار.
وبعد هذه الواقعة، تفيد مصادر تاكسي نيوز، ان محلا اخرا تعرض مؤخرا الى عملية مماثلة، بطلها لص يحترف عملية السماوي ومعروف بالمدينة، حيث استغل احترافيته، وتمكن من سرقة هاتف محمول بطريقة “السماوي” من صاحب المحل الذي كان مشغولا مع زبائنه، إذ يبلغ ثمن الهاتف 1500 درهم.
ووفق المصدر ذاته، فرجال الشرطة بولاية امن بني ملال فتحوا التحقيقات، مستأنسين بكاميرات المراقبة التي ضبطت اللصوص، وسيتم اعتقالهم وتقديمهم للعدالة.
هذا، ومن منبرنا نوجه تنبيها لكل اصحاب المحلات الى أخذ الحيطة والحذر وان لا يسلموا سلعهم في اي ظرف كان إلا بعد تسلم مبالغهم المالية، كما ان المواطنين وجب عليهم ان لا يتحدثوا مع احد غريب في الشارع خصوصا اذا بدأ ينطق كلاما سريعا وغير مفهوم، وذلك حتى لا يقعوا ضحايا لهؤلاء اللصوص أصحاب السماوي ببني ملال.