حقيقة أصبحنا لا نفهم ولا نفقه شيئا ، فبعدما استبشرت ساكنة جهة بني ملال خنيفرة خيرا بالأوراش الكبرى التي دشنها جلالة الملك ، مطار بني ملال ولاد يعيش، الطريق السيار بني ملال برشيد ، المجزرة ،سوق السمك ،ناهيك عن السوق الأسبوعي الجديد ، مشروع الضحى السكني ، كلها مشاريع تفاءلنا بها ، واعتقدنا أنها ستزيد من تنمية هذه الجهة المهمشة أو أريد لها أن تكون وتبقى مهمشة.
فبعد إزالة سوق الخضر بالجملة من وسط بني ملال وهو السوق الذي كان يشغل يد عاملة مهمة ويعرف رواجا كبيرا ، ويدر مداخيل مهمة لميزانية جماعة بني ملال حيث تم اقباره لصالح سوق مرجان ، وتحول السوق الجديد بأولاد عياد ببني ملال إلى فضاء فارغ ومخيف ومهجور.
المجزرة وسوق السمك ببني ملال تبت فشلهما أيضا ، ويشتكي الجزارون ومعهم بائعوا الأسماك من فشل هذين المشروعين ولا تزال حليمة على “عفنها” وعادتها القديمة .
الطريق السيار الذي دشنه جلالة الملك وبقدرة قادر تحول هو الاخر الى مشروع فاشل ، ساهمت في فشله عدة عوامل أبرزها غلاء التذكرة ، والتي يفوق مبلغها مسافات بين الرباط والدار البيضاء وبين الرباط والقنيطرة وطنجة بالمقارنة بطريق بني ملال برشيد…فالسائقون هاجروها لكونها أصبحت فارغة ومخيفة وباهضة التكلفة .فلماذا تصر شركة الطرق السيار على زيادة الاثمنة بطريق السيار بني ملال برشيد؟ .
مطار بني ملال أولاد يعيش المدشن من طرف جلالة الملك عاش هو الاخر نكسة كبيرة ، وتوقفت جميع رحلاته من وإلى بني ملال ميلان ، وفي الوقت الذي كانت الجالية تنتظر توسيع الرحلات لتشمل اسبانيا وفرنسا ووو ، استفاقوا على وقع خبر صادم وهو توقيف الرحلات، فلماذا أوقفت لارام الرحلات بالمطار يا ترى ومن له المصلحة في هذا القرار ؟!
مشاريع كان أمل ساكنة الجهة فيها كبير ولاسيما عاصمة الجهة بني ملال ، إلا أن هناك أيادي خفية تشتغل بدون توقف ، وهدفها هو إقبار هذه المشارع ، وتوقيفها ، وبالتالي توقيف جميع أحلام ساكنة الجهة التي كانت تعول على الأوراش الكبرى لجلب المستثمرين وانعاش السياحة ، وتنمية الجهة اقتصاديا واجتماعيا ووو..
وللأسف الشديد أصبحنا نشاهد بأم أعيننا هذه المشاريع وهي تتعرض للنسف والتدمير بدم بارد ، دون أن نسمع أي توضيح من المسؤولين بالجهة ، بل هناك صمت رهيب يجعلنا نطرح ألف علامة استفهام .
سيدي والي جهة بني ملال خنيفرة ،سيدي رئيس جهة بني ملال خنيفرة ، كفانا جزاكم الله من المشاريع الكبرى والأوراش الاقتصادية الفاشلة ، كفانا هدرا للمال في مشاريع فاشلة أو هناك من أرادها أن تفشل ، كفانا لا نريد كلية طب تصرف عنها الملايير وتصبح فاشلة هي الاخرى ، لا نريد مستشفى جامعي فاشل ، لا نريد قطارا فاشلا يهجره الزبناء بسبب غلائه ، لا نريد طريق سيار فاشلة بين مراكش بني ملال وخنيفرة ، لانريد مشاريع وهمية … لا نريد مشاريع مثل المطار والطريق السيار .
فمن يا ترى له مصلحة اقبار مشاريع جهة بني ملال خنيفرة ، وتهميش هذه الجهة على حساب رواج وانتعاش جهات أخرى .