تاكسي نيوز/ خاص
كانت زيارة علمية بحثية وتواصلية ناجحة للوفد الكندي الذي زار جهة بني ملال خنيفرة والمغرب عموما؛ فبعد زيارته لمرافق جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، والاستقبال الذي أقامه رئيس الجامعة على شرفهم، وزيارتهم لمسجد محمد السادس ببني ملال ، زار الوفد الكندي من جامعة CEGEP de Saint Hyacinthe، -زار- الزاوية البصيرية ببني عياط، ومؤسسة الشيخ الناصري الشرقاوي بابي الجعد.
توجه الوفد في زيارة علمية ميدانية دامت خمسة أيام إلى أزيلال وبالضبط إلى ايت بوولي ، ( زاروا فيها تعاونيات ، وحضروا للقاءات تواصلية مع تلميذات وتلاميذ ثانوية آيت بوولي ، ثم توجهوا في زيارة للنقوش الصخرية بتزي نترغست ، وزيارة السوق الاسبوعي، ثم قاموا بزيارة آيت بوگماز ، واوزود).
وتوجه الوفد الكندي بعد أزيلال إلى خنيفرة ، حيث زاروا المدرسة العليا للتكنولوجيا، ووجدوا حفاوة في الاستقبال من طرف مديرها الاستاذ بوعشرين.
وبعد خنيفرة، انتقل الوفد الكندي الى مدينة فاس، ووجدوا في استقبالهم الأستاذ اللبار أستاذ التاريخ الذي شرح لهم تاريخ وتراث المدينة العريقة، خصوصا ما تتميز به من حيث العلم والعلماء واحتوائها على جامعة القرويين أقدم جامعة في العالم…
وانتقل الوفد الكندي نحو الموقع الأثري وليلي ، ومولاي دريس زرهون، حيث كان برفقتهم أستاذ التاريخ الدكتور لحسن بودرقا الذي قدم لهم شروحات مستفيضة حول مكونات الموقع التاريخي وليلي الذي يبقى شاهدا على حقبة تاريخية قديمة كان الرومان يتواجدون فيها بالمغرب.
واختتم الوفد الكندي زيارته للمغرب ولجهة بني ملال خنيفرة في جو ساده تبادل المعارف والثقافات بينهم وبين نظرائهم المغاربة ، حيث كانت رحلتهم العلمية التواصلية ناجحة بكل المقاييس، حملوا من خلالها رسائل كثيرة حول المغرب والمغاربة، خصوصا فيما يتعلق بالتعايش والتسامح الذي لمسوه في الشعب المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما لامسوا الاعتدال والسماحة والليونة والانفتاح الذي يُميز الدين الاسلامي، والمذهب المالكي الذي يتبعه المغرب تحت قيادة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس. حيث ستكون تجربتهم التي عاشوها بالمغرب دعامة أساسية في نقل ما شاهدوه وعايشوه إلى أُسرهم وعائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم في الكلية، من حسن استقبال وكرم وجود المغرب والمغاربة في كل مدينة نزلوا فيها.
وكان الدكتور محمد العاملي عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال، متواجدا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، من أجل توديع الوفد الكندي، حيث غادروا الى الطائرة بالدموع والعناق الحار، وهذا يعكس الحب والود الذي حملوه معهم في قلوبهم اتجاه المغرب.
يشار، ان الوفد الكندي ممثلا في جامعة CEGEP de Saint Hyacinthe الكندية، وجه رسالة شكر إلى الاستاذ العاملي على حفاوة الاستقبال، وتسهيل مأموريتهم العلمية الميدانية، مشيدين بالتميز الأكاديمي للمغرب واهمية تبادل الثقافات والتجارب بينهم وبين المغاربة، والتي اكدوا انها ستترك في انفسهم انطباعات وتاثيرات أيجابية داخل مجتمعهم، كما ان زيارتهم العلمية سوف يكون من شانها تعزيز التعليم العالي، وأسعدت الطلبة الذين زاروا المغرب، كما دعت كلية “سانت” الكندية الى ضرورة استمرار التعاون بينها وبين جامعة السلطان مولاي سليمان ليستفيد طلابهم من زياراتهم الميدانية البحثية والتواصلية الى المغرب.
هذا، وتأتي الزيارة التي دامت 14 يوما للوفد الكندي الذي يضم استاذتين ومجموعة من الطلبة والطالبات، في إطار الشراكة التي تجمع جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ومركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، ومؤسسة التعليم العام والمهني الكندية.