العربي المزوني
هي صدمة كبيرة يعيشها المواطن البسيط مع الارتفاع الصاروخي وغير المقبول لأثمان الأكباش بمختلف الأسواق بالمغرب عموما ، وبجهة بني ملال خنيفرة وعاصمة الجهة بني ملال خصوصا.
فأثمنة المواشي فاقت طاقة المواطن البسيط، فأصبح في حيرة من أمره، هل يحيي شعيرة من شعائر الله، أو يرضي أطفاله، أو يتخلى عن ذلك ويقرر عدم اقتناء أضحية العيد.
فالكسابة يبررون هذا الغلاء الفاحش لغلاء العلف وقلة التساقطات، أما “الشناقة” فلا رحمة ولا شفقة في قلوبهم اتجاه المواطن الدرويش، فحتى “العبورة” لم تصبح في المستطاع وتجاوز ثمنها حدود المعقول.
ويتساءل المواطنون عن دور السلطات المختصة، وكيف يتم ترك المواطن وجها لوجه مع بعض الكسابة والشناقة الذين قرروا الاغتناء في هذه المناسبة على حساب جيوب المواطنين البسطاء.
صراحة فأسعار الاضاحي لهذه السنة تبقى تاريخية وغير مسبوقة تجعل المواطن أمام امكانية العدول مستقبلا عن إحياء هذه الشعيرة بل ومقاطعة شراء الأضاحي لكي يتم ردع هؤلاء الوسطاء والشناقة الجشعون.