يتجه حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين، بعد زوال شمس السبت، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة بعد رمي جمرات ثالث أيام التشريق.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، الموافق 13 ذي الحجة، يرمي الحاج الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة المكرمة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده به.
ويأتي ذلك بعدما أنهى آلاف الحجاج من المتعجلين يوم أمس الجمعة، رمي الجمرات الثلاث وطواف الوداع، وسط إجراءات صحية واحترازية أشرفت عليها عدة جهات معنية.
وقبل توجههم إلى المسجد الحرام لأداء الطواف، أكمل ضيوف الرحمن (المتعجلين) رمي الجمرات الثلاث في ثاني أيام التشريق بكل يسر، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة.
ثم نُقل الحجيج إلى جسر الجمرات والحرم المكي الشريف وفق خطة تفصيلية إجرائياً ووقائياً، وبمتابعة ميدانية مباشرة وتنسيق كامل بين القطاعات الأمنية والمدنية المشاركة في موسم الحج لعام 1444 هـ.
وخصصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الحجيج.
ومشروع الجمرات الذي أقامت السعودية السنوات الماضية أدواره المتعددة، شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي.
وتجدر الإشارة إلى أن موسم 2023 يعد أول موسم حج يشهد عودة كاملة للحجاج منذ جائحة كورونا. ووفق الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فإن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1444هـ بلغ 1,845,045 حاجًّا، منهم 1,660,915 حاجًّا قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 184,130 حاجًّا من مواطنين ومقيمين.
.
ومع