وكالات
أكدت يومية (إل باييس) الإسبانية، اليوم الإثنين، أن أعمال الشغب التي هزت فرنسا منذ الثلاثاء الماضي، في أعقاب مقتل مراهق برصاص ضابط شرطة، أعطت لأوروبا والعالم صورة دولة “خارجة عن السيطرة”.
وأوضحت اليومية، في افتتاحية بعنوان “فرنسا تحترق من جديد”، أنه “بعد خمسة أيام من التوترات في فرنسا، تعكس أعمال الشغب التي نجمت عن اغتيال نائل على يد الشرطة، مرة أخرى، الانقسام العميق الذي تعيشه فرنسا”.
واعتبر كاتب المقال أن “هناك انقساما في هذا البلد (…) بين المراكز الحضرية المزدهرة التي يغلب عليها السكان البيض، والضواحي التي يعيش فيها أطفال وأحفاد المهاجرين، والذين غالبا ما يعانون من مشاكل التهميش المزمنة التي تغذي عدم الثقة والاستياء”.
وأكدت (إل باييس) أن “شيئا ما ليس على ما يرام عندما تظل البنية التحتية والمرافق العامة غير ناجعة، وعندما تستمر الجريمة والاتجار بالمخدرات في الانتشار، وعندما يظل السلم الاجتماعي راكدا لفترة طويلة”.
وينضاف إلى ذلك انهيار رابط الثقة بين السكان والشرطة، وهو أمر أساسي في أي ديمقراطية، وفقا لليومية الإسبانية التي أكدت أن “تجاوزات الشرطة والمواقف التمييزية لبعض الضباط دليل على ذلك”.
وختمت (إل باييس) بالقول إنه أمام هذا الوضع ”لا يستطيع الرئيس إيمانويل ماكرون أن يغض الطرف عن مشكلة التماسك الاجتماعي أو الشرطة التي يجب أن تصلح أساليبها، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء لمعالجة هاتين المسألتين، فمن المرجح أن يعيد التاريخ نفسه”.