عمر الاشهب
تعرّض المواطن {ع.ت} لحادثة شغل على مستوى اليد اليسرى في أرض فلاحية عائلية ،فقرر أن يزور مستشفى القرب بسوق السبت ،حيث تلقى الإسعافات الأولية وإجراء الفحوصات الضرورية عن طريق التصوير بالأشعة لليد المصابة مع توجيهه من طرف الطبيب المداوم الى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح من أجل التشخيص أكثر و إجراء العملية الجراحية ،جرت هذه الأحداث، بتاريخ 11 يوليوز 2023
انتقل المواطن المعني بالعملية الى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح بتاريخ 12 يوليوز فطُلب منه أن يعود يوم غد الخميس 13 يوليوز ،على اعتبار أن الطبيب المكلف بجراحة العظام لا يحضر الى المستشفى إلا يومين في الأسبوع، الإثنين والخميس، فما كان منه إلا أن عاد الى حال سبيله ، ليتردد من جديد على المستشفى يومه الخميس ،حيث استقبله الطبيب الجراح وطلب منه العودة إلى بيته، على أنه سيتستفيد من العملية الجراحية يومه الجمعة 14 يوليوز ،مطالبا إياه بأن يحضر دون تناول وجبة الفطور الى المستشفى الإقليمي ،على الساعة الثامنة صباحاً ،فما كان من المواطن المقهور إلا أن عاد الى حال سبيله من جديد ولسان حاله يردد لماذا كل هذا التماطل والتسويف ،غير أن مع ذلك التزم بنصيحة الطبيب المكلف بجراحة العظام ،ليتردد من جديد على المستشفى الإقليمي يومه الجمعة في الوقت الذي حدده الطبيب ،غير أن الصدمة كانت أكبر ،حين استقبله نفس الطبيب وطلب منه أن ينتظر الى يومه الإثنين17 يوليوز، لإجراء هذه العملية البسيطة ،مبررا ذلك بأنه حتى وإن انتظر لن تُجرى له العملية بمبرر أن عمليات أخرى تنتظر الطبيب ،واعدا إياه بأن صبيحة يوم الإثنين ،ستكون آخر آجل لإجراء هذه العملية مع طبيب آخر غيره؟!
مازاد الطين بلة، هو أن المواطن المتضرر حضر صباح اليوم الإثنين 17 يوليوز الى المستشفى الإقليمي على الساعة الثامنة صباحاً ،فاستقبله الطبيب على الساعة التاسعة صباحاً ،حيث سلمه لائحة من اللوازم الطبية التي سيحتاجها المصاب لإجراء هذه العملية ،وهو ما كان حيث قام المواطن المعني بشراء كل ما طُلب منه ، وظل ينتظر داخل القاعة وهو صائم الى أن طُلب منه على الساعة الخامسة عصرا مغادرة المستشفى، لأن الطبيب بدوره غادر المستشفى !
فهل بهكذا أساليب يتم التعامل مع المواطنين في حق من حقوقهم المشروعة ،وهو الاستفادة من حق التطبيب، وهل وزير الصحة على علم بكل هذه المشاكل التي يعاني منها المواطن داخل المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح،وهي مجرد سرد لحالة واحدة فقط ،وهل مندوب الصحة على علم بما يجري داخل قلعته التي تدخل في مجال مسؤوليته ،أم أن جرجرة المواطن ستدفعه للتوجه الى مصحات خاصة لاجراء العملية؟!