قضت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش، امس الخميس 20 يوليوز، بإدانة المواطن الفرنسي ، بثلاثين عاما سجنا نافذا.
وكان المتهم المتزوج من مغربية، حاول الإنتحار بعد إقدامه على ارتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة، داخل فندق مصنف بجليز.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قد اكد أن مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، باشرت إجراءات معاينة اكتشاف جثتي طفلين قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة.
وكشفت المعاينات والخبرات الأولية، أن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى وأخضع للعلاج بقسم العناية المركزة قبل مغادرته.
ومكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، وهي الوثيقة التي تم اخضاعها لخبرات تحقيق الخطوط.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة، والتي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية والتقنية للكشف عن طبيعتها وتحديد علاقتها بهذه الجريمة.
