تاكسي نيوز
افاد بيان تضامني توصل به الموقع من الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و اسرى الصحراء المغربية، ان الجمعية تتابع بقلق بالغ تبليغ أسر شهداء الصحراء المغربية قرار الإفراغ من السكن العسكري بحي محمد بلميلودي بمدينة وجدة، هذه المساكن الذي يقطنون بها لسنوات عديدة بدعوى إعادة هيكلة الحي وتفويتها لشركة عقارية، تستعد لإطلاق برنامج استثماري سكني ضخم بمدينة وجدة.
وفي تجاوز خطير، تقول الجمعية، وغير مسبوق لمجموعة من المذكرات الملكية السامية، والقاضية بتفويت المنازل لقاطنيها خصوصا أرامل شهداء الوحدة الترابية بدرهم رمزي، وهذا مؤرخ في مجموعة من المحاضر المبرمة بين الأطراف المعنية المتعلقة بعملية التفويت من قبول الطلبات وتحديد الثمن بدرهم رمزي بالنسبة لأرامل الشهداء بالحامية العسكرية لمدينة وجدة. لكن للأسف لم تشفع تضحيات هؤلاء الشهداء ولا الأوامر الملكية في تسوية هذا الملف، وفق بيان الجمعية.
ورغم كل هذه المذكرات و المراسلات و الاجتماعات العديدة التي عقدت مع ممثلي الأسر بربوع المملكة والمسؤولين، لازال هذا الملف يسجل تجاوزات خطيرة من طرف كل المتدخلين في تدبيره، وبما أن الأمور وصلت حد تبليغ الأسر بالإفراغ وتهديد مستقبلهم في حقهم الدستوري من الاستفادة من السكن وفق المعطيات السالفة الذكر و الذي يضمنها القانون. ولهذه الاعتبارات أعلنت الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية، في بيانها، عن تضامنها المطلق مع قاطني السكن العسكري و المخزني وخصوصا أرامل الشهداء، لما يتعرضون له من مضايقات وتبليغات بالإفراغ وتضامنها الفعلي مع الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها ساكنة الحي أمام المحكمة الابتدائية بوجدة يوم الثلاثاء 25 يوليوز 2023، ابتداء من الساعة العاشرة صاحا. كما تتضامن الجمعية مع قاطني السكن العسكري و المخزني في الوقفة التي ستنظم يوم 27 يوليوز 2023 أمام مقر وكالة مساكن و التجهيزات العسكرية بالرباط، حول مطلبهم المشروع في تفويت مساكنهم وفق المساطير القانونية المعمول بها والتي يضمنها الدستور المغربي و المذكرات الملكية للقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية.
وحملت الجمعية المسؤولية، في ذات البيان، للجهات المعنية لما ستؤول إليه الأوضاع في حالة تنفيذ هذه الإفراغات، وتجدد الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية، مطلبها الأساسي في ضرورة استفادة أسر الشهداء من السكن للغير المستفيدين منه للعيش بكرامة بوطننا الحبيب.