محمد باهي / مكلف بتدبير مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال
“ريبيرتوار” احتفالي بثانوية الحسن الثاني تكريما لأطرها المتقاعدين واحتفاء بتلامذتها المتفوقين
احتضنت رحاب ثانوية الحسن الثاني التأهيلية زوال أمس السبت 08 أبريل الجاري، تظاهرة فنية متميزة “وريبيرتوارا” غنيا بعروضه الغنائية والموسيقية والمسرحية ،فضلا عن مجموعة من “الكليشيهات” ذات الأبعاد التربوية الهادفة باللغتين الانجليزية والإسبانية ،إلى جانب اللغة العربية الأم،وذلك في إطار التعدد والتنوع الثقافي الذي تتسم به المنظومة التربوية في شقيها التواصلي والتكويني والمعرفي .
وتأتي هذه التظاهرة تكريما للأستاذات والأساتذة المحالين على التقاعد ،حيث بلغ عددهم 12 إطارا ينتمون إلى فئات الأطر الإدارية وأطر التدريس ،فضلا عن إطار واحد شغل مهمة مستشار في التوجيه ،حيث تراوحت مدد اشتغالهم بمختلف مسارات قطاع التربية والتكوين بين 41 و28 سنة ،واعتبرت مراحل غنية بتجاربها وغناها العلمي والمعرفي ،ومحطات مشرقة منحت دينامية وشحنة قوية للتحصيل الدراسي في صفوف الأجيال المتعاقبة، التي تلقت جوانب هامة من مساراتها التربوية على أيدي هذه الفئة المحتفى بها .
وتندرج التظاهرة ذات الطابع الاحتفالي حسب المنظمين ،ضمن الاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ الذين تمكنوا من انتزاع صدارة المراتب في مختلف المسالك والشعب والمواد، بالجذع المشترك والسنتين الأولى والثانية باكلوريا ، وشكلت هذه الالتفاتة بادرة عرفان وتحفيز وتقدير وتثمين لمجهودات المحتفى بهم ،وفرصة للإشادة بقدراتهم ومهاراتهم وطاقاتهم لتكون عبرة يقتدى بها من قبل الأجيال المتعاقبة على التحصيل التربوي داخل الثانوية التأهيلية .
وأوضح السيد سعيد جندي ممثلا مدير الأكاديمية ،بصفته رئيسا لقسم الشؤون التربوية بأكاديمية التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة في كلمة له بالمناسبة ،أن الحصيلة التقييمية للمحتفى بهم والبالغ عددها 34 ،كشفت حصول 14 تلميذة على أعلى معدل من أصل 22 ،وأن 05 فتيات حصلن في مراتب مماثلة على أعلى المعدلات مقابل تلميذ واحد ،واستحضر تألق التلميذة مريم جعيدان بالسنة الثانية سلك باكلوريا ،شعبة العلوم الرياضية فرنسية ،حيث حصلت على معدل :18.85 ،واحتلت المرتبة الأولى إقليميا وجهويا إلى جانب احتلالها الصدارة بالأولمبياد الوطني ،وأثنى جندي على هذه الريادة بصيغة المؤنث بثانوية الحسن الثاني التأهيلية ،وأبدى أمله في أن تشكل هذه النتائج حافزا إيجابيا للتنافس الشريف، من أجل توسيع هامش المراتب في مختلف الشعب والمسالك.
من جانبه أشار السيد الشرقاوي اركيك ممثلا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال ،بصفته رئيسا لمصلحة تأطير المؤسسات والتوجيه التربوي ،إلى كون المبتغى من هذه التظاهرة الغنية بدلالاتها الاحتفائية والتكريمية ،يأتي ثمرة جهود لكافة مكونات المؤسسة ،ويشكل محطة تأمل أساسية لتقييم الحصيلة وتشخيص النواقص ،والعمل سويا وفق مقاربة تشاركية لتحقيق المزيد من النتائج والظفر بالمراتب الأولى ،وأوضح أن الطموح والنفس الطويل وتعزيز القدرات والكفاءات ،والاقتداء بتوجيهات الأطر التربوية ،رهان أساسي لبلوغ الأهداف والمرامي.
في سياق مماثل شكلت كلمتا كل من مدير المؤسسة السيد عبد العزيز شكراوي ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ ،الذي يوجد ضمن المحتفى بهم من أطر هيئة التدريس ،بعد أن أمضى 41 سنة من الجد والمثابرة والعطاء ،شكلت انطباعات وارتسامات بالغة الأهمية ،نتيجة الانسجام والتكامل وجدوى البرامج والمشاريع المعتمدة من قبل الإدارة التربوية وجمعية الآباء كشريك فاعل واستراتيجي ،في الدفع قدما نحو تأهيل المؤسسة وتحفيز تلامذتها ،والارتقاء بخدماتها وتجويد العرض التربوي ،في أجواء باعثة على السعي إلى احتلال صدارة النتائج في المسابقات والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية ،إلى جانب التفوق والتميز في مختلف الامتحانات الإشهادية.
وأبدى آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذين واكبوا فقرات التظاهرة الفنية، ارتياحهم لأجواء التنظيم ودلالاته التحفيزية ،واختتم “الريبيرتوار” الفني المتميز بتوزيع جوائز قيمة عبارة عن لوحات رقمية tablettes من النوع الرفيع على المحتفى بهم ،فضلا عن هدايا تليق بمستوى تكريم فئة المحتفى بهم ممن أحيلوا على المعاش ،عرفانا وتقديرا لهم على مساراتهم المهنية الحافلة بالعطاء والمردودية ،والتفاتة ستوثق للذاكرة التربوية وبصمة في سجل المنظومة التعليمية .