حميد الخلوقي
في كل مرة يؤكد جلالة الملك محمد السادس نصره الله انه مثال للتسامح، و قدوة في التعايش مع جيرانه، وانه صاحب القلب الكبير الذي لا يهدأ له بال إلا بالوحدة والتضامن بين جميع الجيران و البلدان الشقيقة.
وهذا ما جسده خطاب العرش لصاحب الجلالة ليوم أمس، حيث مد من جديد يده الكريمتين إلى إخواننا وأشقائنا في الجزائر من أجل طي صفحة الماضي، والنظر إلى المستقبل، وذلك من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين. هذه المصلحة ما فتئ جلالته يعبر في كل مناسبة عن حرصه الدائم على ضمانها، ورعايتها لما فيه خير للمواطنين بالبلدين.
إن جلالة الملك يكرس مفهوم التسامح ونكران الذات مع جيرانه، وهذا ليس بغريب على من تقلد أمور العباد والبلاد بصفته أمير المؤمنين الذي تنبع قناعاته من تعاليم الدين الإسلامي السمح، و من سنة جده محمد صلى الله عليه وسلم. ففيه سمو الأخلاق ورُقي الفكر وعظامة المُعاملة السمحة…
لكن، هل ستفهم القيادات بالجزائر رسائل جلالة الملك، أم أنها ستقابلها كالعادة بالتجبر والتعنت والاهمال، بسبب عيون شرذمة منبودة من مرتزقة البوليساريو الذين أثبتت التجارب والسنين أنهم يشكلون أكبر عائق أمام التطور بالجزائر، وأكبر عرقلة أمام اخواننا الجزائرين الذين تذهب خيراتهم من الغاز والمعادن والبترول إلى جيوب زعيم جبهة الوهم ومن معه من المرتزقة الذين يعيشون في أفخم فنادق إسبانيا بينما قلة من الساكنة تعيش الجحيم والويلات في مخيمات تندوف مخيمات القمع والعار.
