مراسلة الفقيه بن صالح
نظمت جمعية المستقبل وجمعية سيميرا وجمعية الخاوة العميرية الموساوية بالخارج وجمعية ملتقى الهجرة والتنمية، والوكالة البلجيكية ENABEL، مساء أمس الخميس بالمركب الثقافي، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر قي نسخته الأولى تحت شعار :” الشباب المغاربة بالخارج.. انتظارات واسهامات”. حيث حضر هذا الحفل عامل إقليم الفقيه بن صالح والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني المهتمين بقضية الهجرة الدولية.
وبعد تلاوة ايات من الذكر الحكيم و ترديد النشيد الوطني، تخللت هذا الملتقى ندوة علمية وازنة ضمت أساتذة وباحثين ومهتمين بقضية الهجرة. وعالج الاطار الأول للندوة موضوع “الهجرة الدولية بالفقيه بن صالح رهانات ووجهات نظر” حيث تناول فيه الأستاذ الدكتور رضوان ماضي أستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال موضوع ” L’ancrage territorial un atout des migrants de la Région de Beni Mellal”. وانطلق الاستاد ماضي في كلمته من خطاب صاحب الجلالة الملك نصره الله ، على إيلاءه الاهتمام الكبير لمغاربة العالم.
وأشار الاستاذ إلى الدور الكبير الذي يلعبه مغاربة العالم في الدفاع عن المصالح الكبرى للوطن ومنها الحفاظ على التراث اللامادي للمغرب، وذلك بوجود معركة تهم القوى الناعمة ومدى تأثيرها على الهويات الوطنية، وهي مسألة لابد من استحضارها والدفاع عنها من لدن مغاربة العالم باعتبارهم هم السفراء الحقيقيين للمغرب.
وأردف الأستاذ ان الحفاظ على الهوية المغربية يمثل جزءًا مهمًا من انتماء مغاربة العالم لثقافتهم وتراثهم الوطني. و يُعَزِّز هذا الانتماء القوة النفسية والروحية للفرد ويمكنهم بذلك الشعور بالفخر بما يمثلونه، حيث يعتبر الحفاظ على الهوية المغربية لدى مغاربة العالم وسيلة للمحافظة على الروابط العائلية والاجتماعية مع الوطن، ويمكن لمغاربة العالم أن يكونوا جسرًا للتعاون والتبادل الاقتصادي والتقني بين الوطن والمجتمعات التي يعيشون فيها. كما يمكن أن يكون لهم دور في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب من خلال الاستثمار ونقل الخبرات والمعرفة، و جسرًا للتفاهم والحوار بين مجتمعاتهم ومجتمعات البلدان التي يعيشون فيها.
وثمن المتحدث دور مغاربة العالم في تعزيز الفهم المتبادل وتقديم صورة إيجابية عن الثقافة المغربية ، من خلال الحفاظ على اللغة العربية والأمازيغية والقيم والتقاليد المغربية، والنقطة الثانية التي عالجها الاستاد هي مسألة الهوية في أبعادها المتعددة إن على المستوى الجيوسراتيجي والاقتصادي. كما طرح الأستاذ مسألة الهوية والتعدد اللغوي وتحديد عناصر الهوية المغربية مع استحضار مسألة التعدد خاصة على الصعيد الجهوي والمحلي. كما أشار الاستاذ إلى الدور الكبير الذي لعبته الجامعة بالاهتمام بقضايا مغاربة العالم وتخصيص ماستر “الهجرة الدولية المجال والمجتمع” بجامعة السلطان مولاي اسليمان ببني ملال، الذي راكم انتاجات مهمة للباحثين في قضية الهجرة بمختلف تمفصلاتها وتأثيراتها المجتمعية و المجالي.
و في الاخير أكد الاستاذ على أهمية المساهمة في التنمية المحلية من لدن مغاربة العالم في أبعادها المحلية واستحضار الموارد الذاتية وتجويدها، ولم ينسى الاستاذ التطرق للدور الاجتماعي الكبير الذي لعبه مغاربة العالم إبان الجائحة والتحويلات المهمة التي بلغت 200 مليار درهم سنة 2020 والتي ساهمت وساعدة الدولة على ضمان نسبة مهمة من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي إبان الجائحة.
هذا، ولاتزال أشغال هذا الملتقى متواصلة أمس واليوم، حيث عرف عدة فقرات متنوعة من موسيقى تقليدية ومسرحية، وجلسات علمية كلها تتمحور حول إبراز الأدوار الهامة التي تلعبها الجالية المغربية المقيمة بالخارج من أجل الرقي بوطنها الام.
وسنعود بتغطية مفصلة لاحقا
شكرا على نقل الخبر الخاص بالهجرة
Merci pour la couverture médiatique