مولاي محمد الوافي
لاحديث بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي سوى عن موضوع التأبين و ما يسمى “الصدقة” أو بالاحرى الوليمة التي أصبحت مفروضة وسنة على أهل الميت لتقديمها للناس الذي يتقدمون بالتعازي.
ففي الوقت الذي يئن فيه أهل الميت في الحزن وعلى وقع صدمة الفراق لأغلى أحبابهم، تجدهم مجبرين على إقامة وليمة عشاء للضيوف تكلفهم ميزانية كبيرة سواء فيما يتعلق بالجانب المادي أو المعنوي. يعلق فيسبوكي.
ويقول اخر ان هذه الوليمة ليست بصدقة فهي مجرد تقليد توارثته الأجيال، لا يوجد ذكره في قرأن أو سنة، بل هو عادة لا تستفيد منها سوى البطون. أما الصدقة فلها شروطها التي نص عليها كتاب الله وسنة نبيه، يضيف معلق اخر.
فلابد من وقف هذه الوليمة، ولا بأس من استمرار عادة طهي الطاجين والكسكس من طرف الأهل والجيران لمواساة أهل الميت الذين ليست لهم الرغبة في طهي المأكولات، وتلبية طلبات الوافدين، هذا بغا اتاي حلو، هذا بغاه مسوس…
فالأجدر، ان يقدم الناس التعازي ويغادرون، ويتكلف أهل الميت أو الجيران باطعام الزوار القادمين من مدن بعيدة فقط، والترحم على الميت يكون بالدعاء له بالجنة والمغفرة والتواب وليس بملأ البطون و أكل مالذ وطاب في جو من الفرح والسرور وكأن المأتم يتحول إلى عرس. يعلق فيسبوكي غاضب من الوليمة المفروضة.
