أبو ريان:
علم الموقع من مصادر مطلعة، أن بلدية أولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح ستستفيد من صفقتين تنمويتين تتجاوز تكلفتهما ثلاثة ملايير سنتيم . 2 ملايير منها لإصلاح الطرق ومليار و200 مليون سنتيم يهمّ التأهيل الحضري.
وأفادت ذات المصادر أن تناغم المجلس الحالي (25 عضو بلون سياسي واحد) قد لعب دورا كبيرا في انتزاع حوالي 2 مليار سنتيم من مجلس الجهة، وفي إعادة الدعم المخصص لتأهيل البلدية من وزارة الداخلية بعدما تعذر ذلك على جهات عدة خلال الولاية السابقة .
ويرى متتبعون للشأن المحلي بأولاد عياد انه في حالة ما إذا تم استثمار هذه الأموال بطرق عقلانية ستقفز البلدية إلى مصاف المراتب الأولى للمراكز الحضرية بالإقليم، وستتجاوز عقدة سنوات العجاف السياسي الذي ميز فترة المجلس السابق.
و أكد ذات المتتبعين أن الحديث عن الصفقتين وما رافقهما من لغط بسبب المرحلة الحساسة، لن يؤثر سلبا على المسار السياسي للمجلس الجماعي ، بما أن المواطن يبقى همه الأكبر في نهاية المطاف هو إخراج بلدية أولاد عياد من النفق المسدود وليس دعم تيار سياسي بعينه .
وإلى ذلك، تبقى (تخريجة) المجلس الجماعي بأغلبية مستشاريه مغامرة سياسية تستحق التنويه في حالة ما إذا ما تم إخراجها إلى حيز الوجود وتم تنزيلها على ارض الواقع لاعتبار واحد وهو أن أغلبية الأعضاء الذين بالأمس القريب اختاروا لونا سياسيا موحدا لخوض غمار الانتخابات الجماعية، قرروا اليوم وبنفس الإجماع تقريبا اتخاذ قرار يقولون أنه جريء بما أنه يعطي الأولوية لمصلحة البلاد والعباد على اللون السياسي، ليبقى السؤال هل المواطن فعلا سيدرك أهمية هذه المغامرة السياسية ، ويدعم هذا المسار أم انه سيختار الانتظار بحكم الإخفاقات السابقة ويبقى بعيدا عن صناديق الاقتراع ؟؟