حميد الخلوقي
هو مشهد مؤسف ومقزز في نفس الوقت، ذاك الذي تشاهده الأعين بالفضاء الأخضر لحديقة للأسف تحمل إسم الذهب الاولمبي ببني ملال، فلا ذهبا أخضرا بقي نظيفا، ولا فضاءً ظل جميلاً.
فالزائر للحديقة التي تقع وسط بني ملال والتي من المفروض ان تعكس وجه عاصمة الجهة، بحكم تواجدها أسفل مقر الولاية ومقر رئاسة الجهة، -فالزائر- لها يتفاجأ بحجم الازبال المتناترة في كل مكان، من بقايا ياغورت وقنينات الماء والمشروبات الغازية وغيرها…
وهذه المخلفات، لنكن صرحاء، ليس المسؤول عنها عامل النظافة او عمال الجماعة بدرجة كبيرة، بل المسؤول هو ذاك المواطن الذي يتوجه لهذا الفضاء للاستمتاع بالطبيعة الجميلة، إلا انه لا يُعير اي اهتمام لنظافة المكان، ويقوم برمي الازبال في كل مكان.
ومايزيد الطين بلة، هو كون العديد من الزوار اصبحوا يفضلون الجلوس فوق العشب بدل الكراسي، والأنكى من ذلك هو ان بعض الشبان جعلوا من العشب الطبيعي الجميل ملعبا لهم ومكانا لممارسة كرة القدم.
كلها، سلوكات غير اخلاقية وغير مقبولة تنم عن خلل في التربية على الحفاظ على الفضاءات العامة وحسن استغلالها…وهذا طبعا يسيء إلى صورة المدينة ككل.
Pardon, votre article n’est pas complet.y’a t’il des boîtes à poubelles ou non.y’à t’il des gardiens du jardin ou non..