عزيز المسناوي
على إثر الزلزال العنيف والمؤلم الذي ضرب العديد من المناطق المغربية في ليل الثامن من شتنبر، وخلف الكثير من الخسائر الفادحة بشريا وماديا، واستجابة للتعليمات الملكية السامية للانخراط في المجهود الوطني الشامل لدعم المتضررين من هذا الزلزال العنيف، وبعد فتح حساب خاص، بأمر من الملك، بهدف تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للمواطنات والمواطنين والهيئات الخاصة والعمومية اﻟﺗطوﻋﯾﺔ، وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والإنسانية الملقاة على عاتق عضوات وأعضاء المجلس الإقليمي لخنيفرة، فقد قرر المجلس التبرع بقيمة شهر شتنبر الجاري من التعويضات التي يتلقونها عن ممارسة مهامهم داخل المجلس، لدعم المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، حيث سيتم تحويلها مباشرة إلى الحساب 126 المفتوح لهذا الغرض، مؤكدين إستعدادهم للمساهمة بكل ما يمكنهم القيام به من جهود أخرى إذ اقتضى الحال.
وفي هذا الصدد عبر المجلس الإقليمي عن كامل اعتزازه بالمبادرات التضامنية من ساكنة الإقليم التي أبانت عن حس تضامني عالي وفريد تجاه أهالي المناطق المتضررة والذي لا يزال مستمرا إلى الآن.
ويشيد المجلس بكافة الجهود المبذولة منذ اليوم الأول من الفاجعة من مختلف المتدخلين من سلطات محلية وإقليمية وحكومية، ومؤسسات منتخبة وفعاليات المجتمع المدني، لتقديم يد العون في عمليات الإنقاذ وتوفير الدعم اللازم للمتضررين وإيوائهم، وفي هذا الإطار فإن المجلس الإقليمي يضع رهن إشارة السلطات المعنية كافة وسائله اللوجستيكية والبشرية لدعم المناطق المنكوبة كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وثمن المجلس الإقليمي التدابير الإستعجالية الحكيمة للملك محمد السادس لمواجهة آثار وتداعيات هذا الزلزال، وعبر عن اعتزازه بالدعم والمساندة التي عبّر عنها المنتظم الدولي مع بلادنا في هذا الظرف الصعب، مشيدا في الوقت ذاته بالروح الوطنية العالية والتعبئة الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة في الداخل والخارج للتعبير عبر كافة الوسائل عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة؛ ليثبتوا مرة أخرى عن المعدن الأصيل والأصالة المتجذرة لهذا الشعب العريق.