عزيز المسناوي
على إثر الهزة الأرضية التي عرفتها بلادنا في ليل الثامن من شتنبر، والتي حدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز،، والتي خلفت مئات الضحايا و المصابين بإصابات متفاوتة الخطورة. واستجابة للتعليمات الملكية السامية للإنخراط في المجهود الوطني الشامل لدعم المتضررين من هذا الزلزال العنيف، قامت الوكالة الوطنية للمياه و الغابات ممثلة بالمديرية الإقليمية بخينفرة، بتنسيق مع الجماعة الترابية أڭلمام أزڭزا والسلطات المحلية والتعاونيات الغابوية والفدرالية الوطنية للمقاولات الغابوية بالمغرب، بإرسال حوالي 2000 سنتيرا من حطب التدفئة(أي مايعادل تقريبا 1000 طن) على دفعتين، تحسبا لموجة البرد القارس وإنخفاض درجة الحرارة التي تعرفها المناطق المتضررة من الزلزال.
وأفادت مصادر مطلعة لجريدة تاكسي نيوز الإلكترونية، بأن الدفعة الثانية من حطب التدفئة المخصصة لهذا الغرض تم نقلها على متن أكثر من 20 شاحنة من مختلف الأحجام، ومكونة أساسا من شجر البلوط الأخضر الموجود بكثرة في منطقتي أجدير و أغبالو أخوان بتراب جماعة أڭلمام أزڭزا.
وأضافت المصادر عينها أنه تم، يوم الأربعاء الماضي، نقل حوالي 276 ستير من حطب التدفئة أي ما يعادل 138 طنا، على متن سبع شاحنات من مركز المياه و الغابات بأجدير.
وفي هذا الصدد تعبر المديرية الإقليمية عن كامل اعتزازها بالمبادرات التضامنية من ساكنة الإقليم التي أبانت عن حس تضامني عالي وفريد تجاه أهالي المناطق المتضررة والذي لا يزال مستمرا إلى الآن.
ونوهت المديرية الإقليمية بكافة الجهود المبذولة منذ اليوم الأول من الفاجعة من مختلف المتدخلين من سلطات محلية وإقليمية وحكومية، ومؤسسات منتخبة وفعاليات المجتمع المدني، لتقديم يد العون في عمليات الإنقاذ وتوفير الدعم اللازم للمتضررين وإيوائهم.
وفي هذا الإطار فإن المديرية الإقليمية تضع رهن إشارة السلطات المعنية كافة وسائله اللوجستيكية والبشرية لدعم المناطق المنكوبة كلما دعت الضرورة إلى ذلك. كما أنها تثمن التدابير الإستعجالية الحكيمة للملك محمد السادس لمواجهة آثار وتداعيات هذا الزلزال، ويعبر عن اعتزازه بالدعم والمساندة التي عبر عنها المنتظم الدولي مع بلادنا في هذا الظرف الصعب، مشيدة في الوقت ذاته بالروح الوطنية العالية والتعبئة الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة في الداخل والخارج للتعبير عبر كافة الوسائل عن تضامنهم مع ضحايا هذه الكارثة، ليثبتوا مرة أخرى على المعدن الأصيل والأصالة المتجذرة لهذا الشعب العريق.