العربي مزوني
أطلق المكاوي النائب البرلماني والمستشار الجماعي بجماعة بني ملال، تصريحات مثيرة جدا، اثارت جدلا بين الرأي العام، واستغرب لها عدد من أعضاء المجلس بنفسهم، خلال دورة أكتوبر التي ترأسها أحمد بدرة رئيس المجلس البلدي لبني ملال.
وحسب مصادر جمعوية لموقع تاكسي نيوز، فان وقْع التصريحات كان صادما للبرلماني المكاوي خلال دفاعه عن قطع شجرة بتمكنونت من طرف صاحب ورش بناء، حيث قال :”اش بقا عدنا فبني ملال، ها عين اسردون هاهي تخربات، هاهي بناو فيها القهاوي و ولاو فيها منعرف اشنو”.
هذه التصريحات اعتبرتها فعاليات من المجتمع المدني غير مسؤولة وتقويضا لمجهودات والي جهة بني ملال خنيفرة ورئيس الجهة وحتى رئيس الجماعة ، حيث تمت تهيئة عين اسردون بشكل حفظ لها تراثها وتاريخها وزادها جمالا ورونقا( مقال اكثر تفصيل عن عين اسردون).
وهذا الاصلاح تم سواء على مستوى تهيئة المناطق الخضراء وبناء النافورة الجديدة مكان المسبح الذي كان ملوثا ومرتعا للضفادع. او على مستوى البنايات الأمنية والثقافية، او فيما يخص تنظيم الباعة الجائلون في محلات نموذجية، والقطع مع السلوكات التي كانت تسيء للمدينة والمتعلقة بكراء اماكن الجلوس والأثمنة الخيالية. حيث اصبح الان في متناول الزوار الشراء باثمنة مناسبة جدا، ناهيك عن خلق فضاءات للأطفال…
اذن كلها مجهودات تُحسب لوالي الجهة الذي كان في زياراته الميدانية لعين اسردون يفتخر بحجم التغيير الذي نال استحسان زوار هذا الفضاء الذين عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بحسن التنظيم والتسيير الذي باتت تعرفه عين اسردون واشادوا بمجهودات مجلس الجهة الذي خصص ميزانية لهذا الاصلاح، كما اشادوا بالمسؤولين ببني ملال وعلى رأسهم والي جهة بني ملال خنيفرة الذي صراحة كان له الفضل في الرقي بعين اسردون الى مصاف المدارات السياحية الجميلة بالمغرب، بدليل ان عدد الزوار هذه السنة حطم رقما قياسيا غير مسبوق.
وللاسف، يقول مصدر جمعوي، ان مثل هذه التصريحات للبرلماني المكاوي تضرب كل هذه المجهودات وتسوق صورة سلبية عن المرفق السياحي الوحيد بهذه المدينة الجميلة.
