يبدو ان النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم، لم يرق فئة عريضة من العاملين بقطاع التعليم، بالرغم من ان النقابات الأكثر تمثيلية وافقت على هذا النظام، حيث وجهت إليها اتهامات بالتواطأ مع الوزارة، واتهم معها كل من نقل خبرا حول هذا النظام من صحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي…
وعودة إلى تداعيات إقرار النظام الأساسي الجديد، دعت لجنة التنسيق الجهوي لهيئة التدريس وأطر الدعم بجهتي الدارالبيضاء سطات وسوس ماسة، رجال ونساء التعليم لمواصلة الوقفات الاحتجاجية الصباحية و المسائية خلال يومي الاثنين و السبت بصيغة ساعتين (من 9:30 إلى 11:30 – من 15:30 إلى 17:30) مع مراعاة خصوصيات السلك الابتدائي (ساعتين بعد استراحة الفترة الصباحية و ساعتين بعد استراحة الفترة المسائية)، مع تجسيد الإضراب الجهوي أيام الثلاثاء والأربعاء الخميس والجمعة 24-25-26-27 أكتوبر 2023، بصيغة غير مسبوقة بالقطاع تتمثل في الالتحاق بالمؤسسات التربوية وفق جدول الحصص مع عدم الإلتحاق بالاقسام.
و عبرت هذه اللجن عن رفض هيئة التدريس وأطر الدعم للنظام الأساسي الذي وصفته ب”المجحف”، مع تحميلها الحكومة المسؤولية الكاملة لأي هدر مدرسي، وتشديدها على استقلالية التنسيقية الجهوية عن أي تنظيم حزبي أو نقابي، مع دعوة رجال ونساء التعليم وأطر الدعم جهويا ووطنيا إلى الاتحاد والابتعاد عن الفئوية لتحقيق المطالب. والاستمرار في مقاطعة أنشطة الحياة المدرسية، وكذا الزيارات الصفية للمفتشين وجميع هياكل المؤسسات (جمعیات و مجالس) و التكوينات و كل اللقاءات التي تدعو إليها الجهات الوصية على القطاع وكذا المشاركة في تأطير الأنشطة الرياضية والثقافية.
إذن هو أسبوع “كحل” سيمر ليس فقط على وزارة بنموسى ولكن حتى على التلاميذ الذين يبقوا الضحية الأكبر في هذا الصراع الواقع بين الوزارة وموظفي الأكاديميات.
