تاكسي نيوز// الفقيه بن صالح
هي حملة إنتخابية محتدمة، تجري أطوارها داخل قصر بلدية الفقيه بن صالح هذه الأيام، بين أعضاء المجلس الحضري بمختلف تلاوينهم وانتماءاتهم السياسية، للظفر بكرسي رئاسة جماعة عاصمة بني عمير.
وتأتي هذه الانتخابات بعد عزل الرئيس السابق مبدع الذي يقبع حاليا بالسجن والمتابع بعدة تهم ابرزها تهمة تبديد المال العام. فهذه الانتخابات ترشح لخوض معركتها السياسية اثنان من أعضاء المجلس الحالي للمدينة ،الأمر يتعلق بلائحة النائب الأول لمبدع، البرلماني كمال محفوظ ، الاتحادي السابق والمرشح الحالي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما اللائحة الثانية تعود للإستقلالي رحال المكاوي عن حزب الاستقلال
وأفادت مصادر عليمة للموقع، الى أن الصراع الانتخابي لازال محتدما حول رئاسة المجلس ولم يحسم حتى هذه اللحظة، إذ لم يتمكن أي من المرشحين من ضمان الأغلبية المطلقة حتى الآن، و كل مرشح لازال منشغلا بإقناع المنتخبين من مختلف التيارات السياسية المشكلة للمجلس الحالي للانضمام الى لائحته.
وفي الوقت الذي تمّ تحديد تاريخ التاسع من شهر نونبر الجاري لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس الجديد للمجلس ،ظهرت أنباء تشير الى توصل المعنيين من المنتخبين باستدعاءات فيها تأخير هذا الموعد بيوم واحد{10نونبر} ،دون أن تتضح أسباب ومسببات هذا التأجيل المفترض.
وتتطلع ساكنة عاصمة بني عمير التي عانت الأمرين جراء التسيير الانفرادي للرئيس السابق المعتقل ،{تتطلع} أن تفرز هذه الانتخابات مجلسا منسجما ومتماسكا يستطيع إخراج المدينة من تخبط الصراعات السياسية المجانية التي تقف كحجرة عثرة أمام الدفع بالمدينة الى مصاف المدن التي تعرف ازدهارا على المستوى البنى التحتية وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى.
فهل ستحمل كواليس المعركة الانتخابية التي يشهدها التسابق نحو كرسي رئاسة جماعة الفقيه بن صالح مفاجآت اللحظات الأخيرة، لتغليب كفة أحد الطرفين المتصارعين سياسيا من أجل خلافة مبدع الذي عمر طويلا فوق كرسي انتهى به داخل السجن ؟!
