أسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الربيعي لجماعة بين الويدان يوم أمس الأحد 16 أبريل 2017 ، بحضور عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي ، مرفوقا بوفد يضم عددا من رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية ، وبحضور بعض رؤساء الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني وضيوف المهرجان. المهرجان الذي استمرت فعالياته طيلة أيام 13 ، 14 ، 15 و 16 أبريل الجاري والمنظم من طرف جماعة بين الويدان بشراكة مع جمعية بين الويدان للثقافة والرياضة تحت شعار : ” تثمين التراث المحلي ورهان التنمية المستدامة ” ، كان فرصة لاستعراض مجموعة من الأنشطة المتنوعة منها : فن التبوريدة و الأهازيج الفولكلورية المحلية ، وأنشطة رياضية تمثلت في السباق على الطريق و الكرة الحديدة و الرماية.
الحفل الختامي لمهرجان بين الويدان استهل بالنشيد الوطني الذي أدته الفرقة النحاسية الملالية ، ثم كلمة عبد الرحمان العسري ، رئيس الجماعة الترابية بين الويدان ، الذي رحب في كلمة له بالمناسبة بجميع ضيوف المهرجان ولا يخفى عنكم أن جماعة بين الويدان عرفت نموا ملحوظا في المجال السياحي على الخصوص بحيث أصبحت وجهة رئيسية للسياح المغاربة والأجانب مما جعلنا نحاول تطوير فعاليات هذا المهرجان سنة بعد أخرى وتوسيع إشعاعه لأجل التعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة سواء على المستوى الجهوي أو الوطني ، كما أن هذا المهرجان سيساهم في إحياء التراث الفني للمنطقة وكذلك الصناعة التقليدية. ولم يفت رئيس المجلس الجماعي لبين الويدان بهذه المناسبة تقديم جزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا المهرجان الذي يعتبر متنفسا لساكنة المنطقة والمناطق المجاورة . وقد عرف هذا الحفل الختامي ، الذي امتزجت فيه موسيقى الفرقة النحاسية بأهازيج الفرق الفولكلورية المحلية وطلقات “البارود” من طرف فرق الخيالة ، لتشكل لوحة فنية أصيلة ، ( عرف ) تكريم الكاتب الكبير ابن تيفرت نايت حمزة خلا السعيدي ، إلى جانب تكريم أحد الوجوه المعروفة في مجال الفروسية بصفته أكبر فارس و يتعلق الأمر بالفارس موحى وحدو أشيبان الملقب بتاسفت مقدم سربة أكودي نلخير ، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الفائزين في الكرة الحديدة و الرماية والتلاميذ المتفوقين دراسيا ، وكذا تقديم شواهد تقديرية ومبالغ مالية على رؤساء فرق التبوريدة. وفي كلمة مؤثرة له بالمناسبة ، عبر الكاتب والسياسي خلا السعيدي ، عن سعادته العارمة بهذا التكريم ، قائلا ” يصعب علي أن أجد كلمات لأعبر عن شعور لم أشعر به منذ ولادتي ، لم أشعر بهذا الشعور في حياتي الطويلة التي تفوق العقد السابع .. فكيف إذن أن أعبر عن غير المألوف بكلمات مألوفة “. وأضاف خلا السعيدي ، أنه يجب جعل هذه المبادرة درسا تطبيقيا لأبنائنا وللأجيال الصاعدة ، حتى يعلم الجميع أن للدهر ضمير وذاكرة لا تنسى ولا تغفل بل تسجل لكل أعماله.
وبهذه المناسبة ، أهدى خلا السعيدي مجموعة من إصدارته لرئيس جماعة بين الويدان الأول في مجال السياسة وهو : Plaidoyer pour une cause ، والثاني تربوي : entirissi de la montagne ، والثالث اجتماعي : à propos de la femme marocaine .