عبد العزيز المولوع
نظمت جمعية مهرجان امليل قافلة طبية متعددة التخصصات ، بشراكة مع المجلس الجماعي لجماعة امليل ومندوبية وزارة الصحة باقليم ازيلال وبتنسيق مع جمعية الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي بمراكش يومي الجمعة والسبت، 14 و15أبريل الحالي، بمجموعة مدارس امليل .
اليوم الاول من القافلة الطبية خصص لحفل اعذار للاطفال عرف استفادت 40 طفل ينحدرون من الاسر المعوزة والفقيرة ، خلال اليوم الموالي تشكل الطاقم الطبي للقافلة من مجموعة من الأطباء من تخصصات مختلفة، منها طب النساء وطب الأطفال، إلى جانب طب العظام، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، كما شاركت في القافلة الأطر الصحية المحلية من ممرضي بعض المراكز الصحية التابعة للمركز الصحي بامليل .
شرع الطاقم الطبي في إجراء الفحوصات ابتداء من صباح يوم السبت 15 ابريل الجاري ، واستفاد عدد كبير من المرضى قدر بـــ )2000 (مستفيد من الفحص المتخصص المجاني والأدوية، ينتمون إلى مناطق مختلفة من الجماعات الترابية المجاورة لجماعة امليل. وقد اعتمدت الجمعية على مقدراتها الذاتية لتوفير الإقامة والتغذية والتنقل لأطر القافلة الطبية الذين قدموا من مدينة مراكش .
على المستوى التنظيمي، وضمانا لولوج سلس للخدمات الطبية المتاحة في القافلة، خصصت اللجنة التنظيمية التابعة للجمعية اسبوعا قبل موعد القافلة، لتسجيل الراغبين في الاستفادة من خلال لجنة مختلطة بين اعضاء المجلس الجماعي واعضاء الجمعية . كما وفرت الجمعية فضاء مجهزا لاستقبال الوافدين على المدرسة من المرضى طيلة مدة القافلة.
وعلى الرغم من حضور العديد من المرضى غير المسجلين من قبل، إلا أن الجمعية وبتنسيق مع الطاقم الطبي للقافلة، أصروا على ألا تغلق أبواب الكشف الطبي في وجه أي مريض، وألا يحرم أحد من الفحص، لذلك استمر العمل إلى وقت متأخر من مساء يوم السبت.
تمكنت القافلة الطبية من توفير الفحوصات الدقيقة وتزويد المرضى بالأدوية بالمجان، كما وجهت حالات أخرى نحو مستشفيات قريبة لمزيد من الفحوصات الدقيقة والمعمقة لتشخيص أفضل لحالاتهم. ويبدو أن القافلة قد حققت اهدافها بشكل كبير، لا سيما وأنها تمكنت من تقريب الخدمات الصحية المتخصصة المجانية لذوي الدخل المحدود، كما استطاعت توفير علاجات لفئات عريضة من نساء منطقة دمنات التي تعاني من خصاص مهول في الخدمات الطبية خصوصا في غياب تام لاطباء اخصائيين ووجه عدد من ابناء المنطقة نداءا من اجل التسريع في فتح ابواب المستشفى المحلي لدمنات الذي انتهت به الاشغال منذ مدة و الذي من شانه تقريب الخدمات للساكنة التي تتنقل بين ازيلال ومراكش من اجل التطبيب.
عبد الحكيم الحربيلي رئيس المجلس الجماعي اكد ان القافلة الطبية تاتي في اطار الانشطة السنوية التي ينظمها المجلس بتنسيق مع جمعية مهرجان امليل حيث ثم تسطير عدد منها لها ارتباط بالمهرجان الذي تعتزم الجمعية تنظيمه خلال الصيف المقبل ، والقافلة ثم تنظيمها انسجاما مع دورها في الإسهام بالنهوض بالجوانب التنموية الاجتماعية لسكان المنطقة والتي مافتئ المجلس الجماعي منذ انتخابه بتنسيق مع الفعاليات الجمعوية وكل المتدخلين الى يشجعها ويدعم انجاحها كما نوه بالمجهودات المبذولة من طرف جمعية مهرجان امليل والطاقم الطبي الذي اشرف على عمليات الفحص خلال هذه القافلة التي لقيت اقبالا كبيرا مما ساهم في نجاحها ويؤكد بالملموس حاجة الساكنة للطب الخاص الذي سيوفره المستشفى المحلي والذي ندعو الجهات المسؤولة الى التسر يع في فتح ابوابه خصوصا ان الاشغال انتهت مضيفا ان عامل اقليم ازيلال يقف شخصيا على تجهيزه بالمعدات والاطر الصحية المتخصصة .