عبد العزيز هنـــو
أسدل الستار على الأيام الثقافية والفنية التي نظمتها ثانوية الزيتون التأهيلية بسابك فم العنصر ببني ملال والتي اختارت لها كشعار: معا من أجل مدرسة مفعمة بالحياة وذلك على امتداد أيام 13, 14 و15 أبريل الجاري ، وقد شكل هذا الحدث التربوي الهام فرصة تمكن من خلالها التلاميذ وأوليائهم من الترويح على النفس وأخذ قسط من الراحة النفسية عبر الاستمتاع بعروض فنية حيث تم نصب خيمة بدوية ضمت لوحات تشكيلية وكاريكاتورية وصور للرسوم ثلاثية الأبعاد للرسام هنــو اطلع عليها التلاميذ اول مرة .
كما نظمت مقابلة في كرة القدم جمعت الأطر التربوية والإدارية للمؤسسة ببعض قدماء فريق رجاء بني ملال تتبعها جمهور غفير في جو حماسي رفيع المستوى ، هذا فضلا عن تنظيم معرض للكتاب وآخر للتراث المحلي القديم وتقديم عرض ومناقشة فيلم تربوي كما أقيمت مائدة مستديرة حول سيكولوجية المراهق هذا دون إغفال مشاركة تلامذة مؤسسة الإبداع الفني والثقافي التابعة للأكاديمية وتحت إشراف الأستاذ بورقيبة في رسم جداريات داخل المؤسسة .
وخلال فترة ما بعد زوال اليوم الأخير وبفضاء الملعب الفسيح لثانوية الزيتون التي نصبت بها خيام أقيم حفل الإختتام الذي تابعه جمهور غفير من أطر تربوية ومدعوين وجمعية الآباء والأمهات والتلاميذ تنوعت فقراته العديدة والمتميزة من رقصات فلكلورية وألعاب رياضية وبهلوانية وسكيتشات تعالج في مضمونها عدة مواضيع اجتماعية نالت إعجاب الحضور صفق لها بحرارة وقيام تلميذ بالمؤسسة بحركات فوق فرسه استعرض من خلالها لبعض الخطوات في ميدان الفروسية التقليدية وكيفية التصرف بالبندقية ، كما قدم أحد الأساتذة المدعوين وهو الممثل الأمازيغي محمد شهير أستاذ بثانوية ابزو بفصل من عرض سكيتش بالأمازيغية كان روعة حيث طالبه الجمهور بالمزيد إلا أن فقرات الحفل لم تسعفه ، وبين فقرات هذا الحفل البهيج كانت توزع الجوائز التحفيزية على التلاميذ المتفوقين في كل مستوى دراسي ، وهكذا انتهى هذا الحفل الذي نظم بمساهمة جمعية الآباء في جو رائع بفضل الأمن والتنظيم المحكم والمراقبة وانضباط الجميع والذي ترك انطباعا في نفوس الضيوف والمشاركين والزوار في سبيل تقوية جسور التواصل بانفتاح المؤسسة على محيطها وبناء علاقات مؤسساتية جديدة بين أطراف العملية التعليمية التعلمية وكذا الاتجاه نحو تلبية الحاجيات المتجددة للتلميذات والتلاميذ والاستجابة لانتظارات أولياء أمورهم بجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار