مولاي محمد الوافي
لاحديث للمواطنين سوى عن الغلاء غير المعقول في سعر بيع الطماطم بالأسواق، والذي بلغ مابين 12 الى 15 درهم للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعل عدد من المواطنين يتساءلون عن السر وراء هذا الارتفاع المهول لهذه المادة الرئيسية في أطباق الأسرة المغربية.
وعزى بعض الفلاحين الى ان الانتاج الوطني عرف بعض التراجع بفعل عوامل متنوعة بعضها يتعلق بتأثر هذا القطاع بالجفاف الذي يعرفه المغرب، لكن هناك عامل استراتيجي ورئيسي يرتبط بجشع الوسطاء الذين يرفعون من سعر الطماطم التي يزيد الطلبة عنها هذه الأيام. فهؤلاء السماسرة الذين لا يخافون الله يقتنون الطماطم والخضر بصفة عامة باسعار بخسة من الفلاحين الصغار ويجمعونها ثم يعيدون بيعها، مما يتسبب في ارتفاع الثمن.
ولم يخفي احد الفلاحين تخوفه من استمرار فتح الباب امام التصدير بالنسبة للضيعات الكبرى والشركات التي تفضل بيع الخضر للخارج خصوصا افريقيا، وبالتالي يقع خلل في التوازن ما بين العرض والطلب، وهو ما يؤدي الى ارتفاع سعر الطماطم الى ارقام خيالية يصعب على المغاربة اقتناءها.