عزيز المسناوي
حرصا منها على مرور إحتفالات رأس السنة الجديدة 2024 في أحسن الظروف، اعتمدت مصالح الدرك الملكي بمختلف السرسات والمراكز الترابية والقضائية، وفرق الدراجات النارية التابعة للقيادة الجهوية بخنيفرة، خلال الأيام الأخيرة، عدة تدابير أمنية استباقية، ارتكزت أساسا على تواجد العناصر الدركية المكثف بالشارع العام، وتأمين المنشآت والمآوي السياحية المتواجدة بعدد من قرى وبوادي بإقليم خنيفرة، وتجفيف كل المنابع المحتملة للجريمة بمختلف مظاهرها وأشكالها.
وارتكزت الخطة الأمنية، المعتمدة من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة، على تشديد المراقبة على المنشآت السياحية بالمناطق القروية، عبر رصد دقيق لمعلومات الزوار المقيمين بها، وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور لمراقبة العربات والأشخاص الوافدين عبر تنقيط هوياتهم وتفتيش دقيق لحمولات عرباتهم، وهي الإجراءات التي همت الطريق الوطنية رقم 08 الرابطة بين فاس ومراكش، الذي يشهد حركة تدفق واسعة خلال نهاية السنة.
وبالمناسبة ذاتها، عبأت مصالح الدرك بخنيفرة مجموعة من الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل هذا المخطط الأمني، الهادف إلى تأمين جيد لهذه الإحتفالات، إذ نصبت حواجز قضائية بالطرق الوطنية والإقليمية الحيوية، كما تم تفعيل دوريات متنقلة، تجوب مختلف المراكز والمداشر، أسفرت عن عدد من التوقيفات، شملت متلبسين بحيازة ممنوعات أو بصدد تنفيذ أعمال إجرامية أو مبحوث عنهم على الصعيد الوطني.
وتواصل المصالح الدركية في إقليم خنيفرة، منذ أيام، تنزيل خطة أمنية خاصة بمناسبة الإحتفالات برأس السنة، تركز أساسا على التدخل الإستباقي والإحترازي، والتواجد المكثف بالشارع العام، والتفاعل السريع مع نداءات المواطنين وشكاياتهم، وكل ذلك في إطار يقظة تامة، تهدف إلى الحيلولة دون وقوع ما من شأنه إفساد هذه الإحتفالات، وتعزيز الشعور بالأمن لدى كافة المواطنين في قرى وبوادي إقليم خنيفرة.