عمر بولمان
في قلب جبال الأطلس الكبير المتوسط، تحلق جمعية تماست للإصلاح كرمز للتحول والعطاء في دوار آيت سلام، حيث برزت الجمعية كمصدر رئيسي للتغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة.
تأسست الجمعية في عام 2008، وتم تجديدها في عام 2019، لتنطلق في رحلة ملهمة من الإنجازات والتحديات الملموسة.
واحدة من أبرز إنجازات الجمعية كانت إدخال فكرة الآبار المجهزة بالطاقة الشمسية إلى دوار آيت ونكدال، مما قدم تغييرًا نوعيًا في توفير المياه والاستدامة. بالتعاون مع مندوبية وزارة الفلاحة بأزيلال، نجحت الجمعية في إنجاز مشروع بئر للسقي وتجهيزه، والذي أطلق عليه اسم “أنو نتلات نومركاض”.
من خلال شراكات استراتيجية مع جمعيات محلية ووطنية، قدمت الجمعية المزيد من الخدمات الإنسانية. قامت بتجهيز بئر “بوتالخوخت” بالتعاون مع جمعية بالله بسم الله، وأيضًا تجهيز بئر للماء الشروب لفائدة الدوار بالتعاون مع جمعية وطنية.
تم استقبال قوافل طبية ضمت تخصصات مهمة، وقد استفادت منها الساكنة المحلية. وفي ظل جائحة كورونا وشهر رمضان، قدمت الجمعية دعمها من خلال توزيع مساعدات غذائية على غالبية سكان الدوار بالتعاون مع هيئات وطنية.
كما قدمت الجمعية العديد من الجهود في مجال التعليم، حيث صبغت وحدة المدرسة المحلية ونظمت أنشطة تربوية بالتعاون مع جمعية “كولدن فاميلي”. ولضمان الاستدامة البيئية، شاركت في بناء سدود وجدران “الكابيون” بالتعاون مع مندوبية المياه والغابات.
ومع وعود جديدة وتطلعات مستقبلية، تعتزم الجمعية بإذن الله القيام بحفر وتجهيز بئر جديد للسقي، وكذلك بطلاء مسجد الدوار “الكريفي”.
باختصار، جمعية تماست للإصلاح تقف كرمزًا للتعاون والتحدي والإنجاز في دوار آيت سلام، محققةً إنجازاتها بروح العطاء والتضحية من أجل تطوير ورفاهية المجتمع المحلي.
