هشام بوحرورة
هو اليوم التاسع على التوالي من عمر الإضراب البطولي الذي يخوضه عمال مناجم الشركة المنجمية تويسيت عوام، ففي سابقة ربما هي الأولى عالميا يخوض عمال كل من منجمي سدي احمد واحمد وإغرم أوسار التابعين والمستغلين من طرف الشركة المنجمية تويسيت، إضرابهم الثاني بعد أن كانوا قد خاضوا إضرابا أول السنة الماضية، دام زهاء 20 يوما وأنفض بعد أن تدخلت السلطات المحلية ممثلة في عامل إقليم خنيفرة والذي أشرف شخصيا على جلسات الحوار بين النقابة ممثلة العمال المضربين وإدارة الشركة المنجمية تويسيت عوام، كان من نتائجها أن الشركة ستستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للعمال، غير أنه وبعد مضي عام على ذاك الحوار لم يتم تحقيق أي مما تم الاتفاق عليه. وكأن الشركة المنجمية تويسيت هي فوق القانون بل هي صاحبة الحل والعقد بالمنطقة حتى أنه يمكن القول أن كل من ممثلي الداخلية بالإقليم .. خدم لديها يأتمرون بأمرها ويقفون عند نواهيها، حسب ما يقوله المعتصمون.
ويقول عامل معتصم ان إدارة الشركة المنجمية تويسيت فرع عوام التي لا تكاد تسمع غير صوتها الداخلي المغرق في مدح الذات والتعالي، مديرها بعوام في إحدى خرجاته يصف العمال بالدواعش متهما إياهم بالسطو على مخزون الشركة من البارود.
ترى ما الذي يرمي إليه السيد المدير من خلال إلصاقه مثل هذه التهم بالعمال ؟
هل هو يرمي إلى التملص من واجباته والالتفاف على مطالب العمال وسلبهم ما تبقى لديهم من حقوق، أم هو يرغب في الإجهاز عليهم ؟
أم هو يرمي إلى تشويه صورتهم والتنفير منهم من خلال كسر التعاطف معهم ؟
أسئلة طرحها العمال المعتصمون
ومن جهة ثانية حاولت تاكسي نيوز ربط الاتصال بمدير الشركة المنجمية لكن تعذر عليها ذلك ، وأكد مصدر مقرب من ادارتها أن الشركة تعتبر ما يروج له العمال من اتهامات لهم مجرد اكاذيب وادعاءات لا اساس لها من الصحة ، وأوضح أن مدير الشركة يتحدث بكل مسؤولية ولا يمكن أن نحمله ما لم يقوله.